“الوطني للأرصاد” يعقد افتراضياً المؤتمر الكوري الإماراتي لتعديل الطقس 2022

عقد المركز الوطني للأرصاد ممثلاً ببرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، المؤتمر الكوري الإماراتي لتعديل الطقس 2022، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي .

وشارك في المؤتمر نخبة من الباحثين والمتخصصين من المركز الوطني للأرصاد في دولة الإمارات، والمعهد الوطني لعلوم الأرصاد الجوية، وإدارة الأرصاد الجوية في جمهورية كوريا الجنوبية.

ويهدف لمناقشة أخر المستجدات والبحوث العلمية المتعلقة بعمليات الاستمطار في دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية، ودور الاستمطار في تعديل الطقس، وتعزيز الموارد المائية الطبيعية، والوقاية من الجفاف، وتحسين جودة الهواء.

وشهد المؤتمر  عقد عدد من الجلسات النقاشية التي ركزت على نتائج ومخرجات برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وتأثير عمليات الاستمطار في استدامة موارد المياه في الدولة، ومن ضمنها دراسة لتقييم عمليات الاستمطار احصائياً وفيزيائياً، التي أجراها المركز الوطني للأرصاد الإماراتي.

وناقش المؤتمر أبرز جهود التعاون الدولي في قطاع الاستمطار، كما استعرض الجانب الكوري أخر ما توصل إليه في بحوثه خلال عام 2021 حول الاستمطار، وعرض مشروعه المتمثل في بناء غرفة تجريبية جديدة لمحاكات فيزياء وديناميكية السحب.

وشارك في الجلسات النقاشية من دولة الإمارات، كل من علياء المزروعي مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، والدكتور يوسف وهبي ضابط إداري لبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وسفيان فراح أخصائي استمطار السحب في المركز الوطني للأرصاد، ومن الجانب الكوري،  شارك مجموعة من الباحثين في المعهد الوطني لعلوم الأرصاد الجوية الكوري وهم، الدكتور كي هو تشانغ، والدكتور جو وان تشا، والدكتور وينسيون جونغ.

وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور عبدالله المندوس مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: ” نسعى مع شركائنا في جمهورية كوريا الجنوبية، إلى مواجهة تحديات الأمن المائي، وتطوير عمليات الاستمطار، من خلال التركيز على النتائج العلمية التي توصلت إليها البحوث الحاصلة على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بوجه خاص، والاستفادة من آخر ما توصلت إليه المؤسسات والأفراد من أدوات وآليات جديدة مسخرة لتعزيز مواردنا المائية بشكل عام”.

وتابع المندوس: “يعد هذا المؤتمر  بمثابة نافذة  نضيء من خلالها على نهج تبادل المعرفة فيما بيننا، ومناقشة الحلول والفرص، التي تقود عمليات الاستمطار إلى أفضل المستويات في معالجة قضية شح المياه العالمية”.

بدورها قالت علياء المرزوعي مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: ” استعرضنا خلال المؤتمر آخر مستجدات البرنامج، والمشاريع البحثية الجديدة الحاصلة على منحة دورته الرابعة، كما ناقشنا آخر ما توصلت إليه جمهورية كورية الجنوبية في بحوث علوم الاستمطار، حيث نسعى من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار والباحثين والعلماء في معهد الأرصاد الكوري إلى توظيف التقنيات الحديثة، واستثمارها بالطرق المثلى لتعزيز الأمن المائي”.

من جانبه أشار تشولكيو لي مدير  إدارة أبحاث التقارب للأرصاد الجوية بالمعهد الوطني لعلوم الأرصاد الجوية في جمهورية كوريا الجنوبية: “يأتي المؤتمر انطلاقا من ترسيخ أسس التعاون بين جمهورية كوريا الجنوبية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإضفاء مزيد من النتائج الإيجابية على مسارات البحث العلمي المتعلقة بعلوم الاستمطار، والتعاون من خلال تنفيذ ما جاء في اتفاقية التعاون المشتركة بين البلدين، واستعراض أخر ما تم التوصل إليه في عمليات الاستمطار، لتنسيق الجهود في إطار عملي يعزز أحد أهم الموارد والمصادر المائية المستدامة والمتجددة.

وجدير بالذكر أن المركز الوطني للأرصاد بدولة الإمارات كان قد وقع  مذكرة تفاهم في وقت سابق مع جمهورية كوريا الجنوبية، ممثلة بالمعهد الوطني للأرصاد، بهدف تعزيز علاقات التعاون والشراكة وتبادل الخبرات في مجال تطوير بحوث علوم الاستمطار ، وذلك حرصاً من المؤسستين على توفير مسارات جديدة لدعم البحث العلمي، وتنفيذ الأنشطة والمشاريع المشتركة التي تدعم المبادرات البحثية والعلمية.