مؤسسة دلول للفنون (DAF) تقدّم “الحفر والطباعة” من 5 أيلول (سبتمبر) إلى 5 كانون الأول (اكتوبر) 2024

تقدّم مؤسسة دلول للفنون في العاصمة بيروت معرضاً بعنوان “الحفر والطباعة”، وهو معرض فريد يحتفي بفن الطباعة لدى الفنانين العرب، ويقدّم المعرض مجموعة غنيّة من المطبوعات الفنية الجميلة على الورق من مجموعة “داف” (DAF)،التي لم تعرض أمام الجمهور من قبل.

يضم المعرض أكثر من ثلاثمائة وعشرة مطبوعة ورقية مصنوعة يدوياً، ويتميز بوجود إبداعات لأربعة وثلاثين فناناً عربياً من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. من بين الفنانين المعروفين فريد بلكاهية، الشعيبية طلال، ضياء العزاوي ،رافع الناصري، سعاد العطار، مروان قصاب باشي، وليد أبو شقرة، كمال بلاطة، مصطفى الحلاج، هوغيت كالان، شفيق عبود، حليم جرداق، سميرة بدران، محمد الرواس، أيمن بعلبكي، سعيد بعلبكي، إيفيت أشقر، من بين العديد من صانعي الطباعة العرب البارزين الذين ساهموا في تشكيل تطور فن الطباعة

من خلال هذا المعرض، تهدف “داف” إلى تقديم فهم أعمق لفن الطباعة، مع زيادة الوعي بأهمية هذه الوسيلة في تشكيل الموضوعات والسرديات التي يستكشفها الفنانون المختلفون. المعرض ليس مجرد عرضاً للفن، بل يهدف أيضاً لأن يكون فرصة تعليمية للتعرّف على تاريخ وتقنيات فن الطباعة.

تظهر الأعمال الفنية المختارة تنوّعاً غنيّاً في تقنيات الطباعة، بما في ذلك العمليات المعقدة للنقش الغائر، والطباعة البارزة، والطباعة الحجرية، وطباعة الشاشة الحريرية، حيث يقدّم كل منها منظوراً فريداً وتعبيراً فنياً مميّزاً.

بالإضافة إلى عرض مجموعة واسعة من مطبوعات مجموعة “داف”، سيضم المعرض أيضاً مواد أرشيفية وكتباً فريدة للفنانين، بما في ذلك نسخة أصلية من أول كتاب طبع على الإطلاق في الجزء الشرقي من الإمبراطورية العثمانية، وهو كتاب المزامير الذي طبع في دير القديس أنطونيوس في قزحيا في لبنان عام 1610. وقد تم استعارة الكتاب بإذن من المكتبة الشرقية في جامعة القدّيس يوسف – بيروت.

تاريخ فن الطباعة هو شهادة على الاستكشاف الإبداعي والتكنولوجي المستمر للبشرية. ومنذ أصولها القديمة في بلاد ما بين النهرين مع طباعة الطوابع والأختام الأسطوانية إلى أساليب الطباعة عالية التخصص والتجريبية في القرن العشرين، تطوّر فن الطباعة من خلال ابتكارات فيزيائية وكيميائية، مما ساهم في نشر الصور والنصوص عبر الثقافات والقارات.

لقد كان القرن العشرين متميّزاً بظهور موجة من القومية، وبناء الدول، واضطرابات وتغيرات سياسية كبرى جعلت إمكانية استنساخ وانتشار فن الطباعة أداة حيوية للتجريب الفني، والتعليق الاجتماعي، والإحياء الثقافي. وساهم الفنانون والطابعون العرب في إحياء فن الطباعة، مع الحفاظ على قوته كفنّ مستقل بذاته.

وقالت بدورها مديرة مؤسسة دلول للفنون، السيدة وفاء الرز: “من خلال معرض “الحفر والطباعة “، نريد أن نلفت الانتباه الضروري إلى فن الطباعة الغني في العالم العربي، وهو مجال غالباً ما طغى عليه التقدم  السريع في التقنيات الإلكترونية. يستحق هذا الشكل الفني بجذوره العميقة وتقنياته المتنوعة، أن يُحتفى به ويُفهم بشكل أكبر. ومن خلال هذا المعرض، نأمل أن نسلّط الضوء على العمليات الفريدة التي تدخل في صناعة الطباعة، مع إبراز المواهب الرائعة للفنانين العرب المتخصصين في هذا الفن.”

إلى جانب الأعمال المطبوعة، سيتضمن العرض أربع مقابلات مصوّرة تم إنتاجها من قِبل مؤسسة دلول للفنون مع فنانين وطابعين عرب بارزين من العصر الحديث والمعاصر، منهم محمد رواس، سميرة بدران، سعيد بعلبكي، و  زينة بدران.

كجزء من التجربة التفاعلية للمعرض، ستقدّم مؤسسة دلول للفنون سلسلة من ورش العمل حول فن الطباعة، وذلك في مقرها الكائن في بيروت، تحت إشراف الطابع اللبناني أحمد غدار، المعروف أيضاً باسم رينوز (مواليد 1994). ستتيح هذه الورش لعشّاق الفن فرصة عملية لاستكشاف عالم فن الطباعة، مما يسمح لهم بالتفاعل مع هذا الوسط بطريقة فريدة وشخصية. سيتم مشاركة المزيد من التفاصيل على موقع المؤسسة وقنوات التواصل الاجتماعي.

Similar Posts