كورونا تعيد حسابات المنتجين وتقلص اجور الممثلين وتفتح المجال للجيل الجديد للتمثيل

اكد المنتج والرئيس التنفيذي لدنيا للانتاج الفني الدكتور حسام ابو صبرة ان جائحة كورونا ادت الى تقليص حجم الانتاج في منطقة الشرق الاوسط بشكل كبير ومن المتوقع ان يتراجع حجم الانتاج الدرامي والتلفزيوني والاعلاني الى الربع مقارنة مع العاميين السابقين ٢٠١٨ و٢٠١٩.

مشيرا الى ان جائحة كورونا القت بظلالها على اغلب القطاعات التجاريه بما فيها الانتاج الفني وكل ما يتعلق بالترفيه والحفلات والمسلسلات.

لافتا الى ان تراجع الاعمال من ٦٠ عملا تعرض في رمضان الى ١٢ عمل يتم انتاجها وتصويرها في كلا من لبنان والادرن ومصر ودبي والسعودية والكويت يعتبر رقم صغير مقارنة مع حجم الانتاج في السابق والذي كان يصل الى اكثر من ٨٠ عمل فني من مسلسلات وبرامج خلال العام.

وكشف ابو صبرة ان جائحة كورونا لعبت دورا جوهريا في مراجعة اسعار واجور الفنانيين والممثلين لتتراجع الى نحو ٤٠ في المئة وكذلك حرص المنتجين في الوطن العربي على خفض التكاليف الانتاج لانعدام السيولة وقلة المعلنين وتراجع الكثير من الرعايات وكذلك تنافس القنوات على الحصول على اكبر قطعه من كيكة الانتاج العربي.

كما انها جعلت المشاهد العربي ملم ومطلع وعلى وعي وادراك اكثر من السابق بسبب فترة الحجر التي تجعله يبحث عن العمل الجيد ليتابعه دون غيره. 

واضاف ابو صبرة انه كما يقول المثل مصائب قوم عند قوم فوائد هذا الامر الذي يعمل تصفيه لمجال الانتاج والبحث الحقيقي عن المحتوى الجيد والممثلين والنجوم الافضل والجدد والتفاوض معهم باسعار واجور معقولة لا تقارن باسعار السنوات العشر الماضيه فحال الانتاج في الوطن العربي تغيرت والظروف اصبحت قاسيه في هذا المجال الامر الذي سيجعل المنتجين والقنوات تتسابق وبقوة للحصول على الافضل من انتاج هذا العام. اذ بدات كثير من شركات الانتاج البحث عن النصوص والتعاقد مع مخرجين وممثلين لانتاج اعمال لشهر رمضان المقبل.

وتحدث ابو صبرة عن واقع الانتاج في العالم العربي بقوله ان العام ٢٠٢٠ يعتبر اصعب عام يمر على الانتاج الخليجي والعربي بسبب ركود الاقتصاد وجائحة كورونا التي ادت الى شلل هذا القطاع تحديدا فالادرن على سبيل المثال ظلمت كثيرا في مجال الانتاج واختفت معظم اعمالهم بسبب ضعف الانتاج ودخولهم حلبة السباق الرمضاني للبحث عن المعلن وكذلك الاعمال السورية من المفترض ان توزع طوال فترة العام ولا تكون حكرا على شهر رمضان ومصر في حقيقة الامر ادت الى ارتفاع الاسعار وارقام فلكيه تسببت في تراجع حجم الانتاج وهم السبب وراء اسلوب البيع المسبق للعمل ليغطى اعلانيا اما الكويت انتقلت الدراما الى تراجيديا حزينة وانتهت الكوميديا في الاعمال رغم وجود ابطال الكوميديا.

وحذر ابو صبرة من تكرار نفس الغلطات وهي سيطرة الاعلان على الاعلام وان تبتعد شركات الانتاج عن مسالة الاحتكار والتركيز على شخصيات نسائية دون غيرها خصوصا وان ايجاد ممثلين وممثلات كثر لم يعد صعب الان وهناك اقبال كبير من الجنسين على التمثيل ولم يعد مجالا صعبا على المجتمع السعودي كما كان في السابق.

وكشف انهم يستعدون حاليا لانتاج فيلم سينمائي جديد يحكي قصة فنان سعودي ولد في مكه وعاش بها وغنى في عمر ٧ سنوات وتالق وبرز في اكثر العواصم العربية واطلق عليه المسيقار والملحن الراحل محمد عبدالوهاب لقب ” ذرياب العرب” مات على المسرح ودفن في مكه وصلي عليه في الحرم المكي.

<

p style=”direction: rtl;”>وشدد ابو صبرة بقوله ان كورونا ستخرج من السوق كل مقلد ومدعي ومنتج ضعيف وسيبقى الاقوى والاجدر كما ان النصوص لم تعد كما في السابق مجرد نصوص بسيطه وسطحيه دون معنى للمتلقي . كما ان مسالة الاجور المبالغ فيها تراجعت بشكل كبير كما ذكرت بالسابق من اراد ان يشارك اهلا به ومن يرفض سيفتح المجال لجيل متعطش لدخول هذا المجال دون غيره.