فعاليات الملتقى السعودي العالمي للقاحات تنطلق اليوم في الرياض
تحت رعاية معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الصحة ورئيس مجلس إدارة المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وقاية)، أنطلقت اليوم في الرياض فعاليات “الملتقى السعودي العالمي للقاحات” والذي ينظمه المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها” بالتعاون مع شركة معرفة للفعاليات العالمية، ويقام الملتقى الرائد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط في الفترة من 7-9 رجب 1441- 2-4 مارس 2020، ويركز على عدد من أبرز المواضيع في هذا المجال مثل الجهود الحالية لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا لتوفير الحماية والوقاية على نطاق واسع، وأهمية زيادة الوعي في المجتمع حول اللقاحات ودورها الفعال في القضاء على الأمراض المعدية، وآخر المستجدات العلمية والبحثية في مجال اللقاحات وضرورة التوسع في تغطية الفيروسات المختلفة واكتشافها مبكراً والحد من انتشارها بين أفراد المجتمع.
وقال الدكتور عبدالله القويزاني المدير العام التنفيذي للمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها: ” هناك جهوداً حثيثة تبذل حالياً لمنع الانتشار السريع لفيروس ” كوفيد 19- كورونا” المستجد في جميع أنحاء العالم، بجانب الجهود العلمية التي تبذلها الحكومات ومنظمات البحوث والجهات الصحية الدولية مثل منظمة الصحة العالمية لاكتشاف لقاح ضد هذا الفيروس، وفي إطار ذلك هناك أهمية بالغة لعقد الملتقى السعودي العالمي للقاحات للجمع بين المتخصصين في منصة مثالية لتبادل الخبرات وأخر المستجدات في مجال اللقاحات”.
وأضاف الدكتور عبدالله القويزاني: “تساعد اللقاحات في الوقاية والحماية من العديد من الأمراض، وبالرغم من ذلك فأن انتشار المعلومات الخاطئة وقلة الوعي في المجتمع حول أهمية اللقاحات تعتبر من أبرز العوامل التي تؤدى إلى انتشار هذه الأمراض كما أن اكتشاف اللقاحات الجديدة ليس بنفس وتيرة تسارع سلالة الفيروسات القديمة والناشئة، ولكن يمكننا أيضاً دعم مكافحة الميكروبات عن طريق اللقاحات التي تساعد على مقاومة العدوى، ما يؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه اللقاحات تقوية جهاز المناعة لدينا لمقاومة الأمراض المميتة والموهنة من أجل حماية أنفسنا وأفراد المجتمع من حولنا، بالإضافة إلى ضرورة دعم تطوير العلوم والتكنولوجية والممارسة السريرية من أجل حماية حاضرنا ومستقبلنا، ولذا يعُد هذا الملتقى منبراً حيوياً يجمع بين الخبراء والمتخصصين من الجهات الصحية العامة والأكاديمية والبحثية لمناقشة التحديات الحالية وتبادل الخبرات حول الحلول الفعالة للحفاظ على صحة المجتمعات”.
وأوضحت الدكتورة ألفت طالب العامري مديرة برنامج التحصين الوطني في المركز الوطني للوقاية من الأمراض: “ يناقش المختصين خلال الملتقى مواضيع مختلفة عن لقاحات الحج و العمرة و لقاحات السيدات الحوامل بالإضافة إلى اللقاحات الدورية و الموسمية للبالغين، ويساهم الملتقى في إثراء المشاركات العالمية والتجارب الخلاقة كما يسَلط الضوء على توصيات مركز الوقاية الأمريكي في هذا المجال، بالإضافة إلى عدد من ورش عمل متخصصة لمناقشة الاحترافية في إدارة اللقاحات وكيفية التعامل مع الأشخاص المترددين أو الذين يؤخرون أو يرفضون أخد اللقاحات”.
ويشارك في فعاليات الملتقى 600 من الخبراء الإقليميين والعالميين في هذا المجال، وتشمل قائمة المتحدثين عدد من المتخصصين من أبرز الجهات الطبية الرائدة العامة والخاصة منهم: الدكتور عبدالله القويزاني المدير العام التنفيذي للمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، الدكتور عبد الله محمد عسيري مساعد نائب وزير الصحة الوقائية- وزارة الصحة السعودية، الدكتور مسلم يونس أبو حسن مدير البرنامج الوطني للتحصين الموسع بوزارة الصحة أخصائي وبائيات واستشاري طب مجتمع، الدكتورة ألفت طالب العامري مديرة برنامج التحصين الوطني في المركز الوطني للوقاية من الأمراض، الدكتورة عبير النجار استشاري الأمراض المعدية لدى الأطفال أستاذة مساعدة في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز- السعودية، الدكتور علي البراك استشاري الطب الباطني والأمراض المعدية في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية- السعودية، الدكتور كينيث ألكساندر رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى نيمورس للأطفال، أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة سنترال فلوريدا – الولايات المتحدة الأمريكية، الدكتورة مها عبدالرحمن المزيني عالمة أول ورئيسة قسم العدوى والمناعة / المضيف نقص المناعة البحوث مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي
ومن جهتها، أختتمت الدكتورة دعاء سعيد المديرة العامة لشركة معرفة للفعاليات العالمية: “نفخر بالتعاون مع المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وقاية) في تنظيم فعاليات هذا الملتقى الأول من نوعه في منطقة الخليج، والذي يعكس الجهود الحثيثة المبذولة للمساهمة الفاعلة في مواجهة التحديات الصحية على نطاق العالم”. وأضافت ” أن اللقاحات تعد واحدة من أكثر تدخلات الصحة العمومية إنقاذا للحياة، حيث تشير التقديرات العالمية إلى أنها تساهم في إنقاذ حياة 2.5 مليون شخص كل عام كما تحمي الملايين من المرض والإعاقة، فضلاً عن ذلك تساعد الأطفال والبالغين على الاستمرار في التمتع بصحة جيدة عبر الوقاية من الأمراض التي من المحتمل أن تكون مميتة، ولذا هناك حاجة بالغة لمواجهة أسباب وعواقب التردد في أخذ اللقاحات وتعزيز الخطط اللازمة لزيادة نشر الوعي في المجتمع حول أهميتها، ويٌشكل هذا الملتقى المنصة المثالية لتبادل الآراء والخبرات بين المتخصصين ومناقشة الاستراتيجيات الفعالة وآخر المستجدات العلمية والبحثية في هذا المجال الحيوي”.
<
p style=”direction: rtl;”>هذا، ويركز مجموعة الخبراء والمتخصصين في هذا المجال المشاركين في الملتقى على مناقشة عدد من أبرز المواضيع منها أحدث المستجدات والإرشادات في البرنامج الوطني للتحصين الموسع بالسعودية، أهمية اللقاحات ضد أمراض شلل الأطفال و المكورة الرئوية، أسباب وعواقب التردد في أخذ اللقاحات والخطط اللازمة لزيادة نشر الوعي في المجتمع، تجربة اليونيسف في مكافحة المفاهيم الخاطئة الشائعة حول اللقاحات، آخر التحديثات حول تصنيع لقاحات جديدة وأهم إرشادات سلسلة التبريد الخاصة للقاحات وغيرها، بالإضافة إلى ورش العمل المتخصصة التي تركز على عدد من المواضيع الهامة مثل التحديات العالمية في مجال اللقاحات والحلول المتاحة ودور المتخصصين في الرعاية الصحية.