بمناسبة اليوم العالمي لمرض الأمعاء الالتهابي (IBD)، حث خبراء بارزون في المملكة العربية السعودية على ضرورة رفع الوعي حول تزايد الإصابة بهذا المرض بين المجتمعات. ويرتبط مرض الأمعاء الالتهابي بحدوث اضطرابين هما التهاب القولون التقرحي (UC) ومرض كرون (CD) اللذان ينجم عنهما التهاب مزمن في الجهاز الهضمي.
وعند الإصابة بمرض الأمعاء الالتهابي تكون الاستجابة المناعية الطبيعية في الجهاز الهضمي في حالة عالية النشاط. مما يترتب عليه حدوث التهاب في الجهاز الهضمي والذي ينتج عنه تورم وانسداد والتهابات. وحتى الآن، لا يوجد أسباب واضحة للإصابة بالتهاب القولون التقرحي ومرض كرون الا ان العلماء يعتقدون ان التفاعل بين الجينات او الجهاز المناعي او عوامل البيئة المختلفة ممكن ان تؤدي لحدوث المرض. وغالباً ما يتم تشخيص التهاب القولون التقرحي ومرض كرون خلال مرحلة البلوغ. ويعتبر هذان المرضان من الأمراض المزمنة التي يتوجب على المرضى التعايش معها طوال حياتهم.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور ماجد الماضي، رئيس الجمعية السعودية لأمراض الجهاز الهضمي (SGA)، واستشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى جامعة الملك سعود في الرياض: “إن التعايش مع هذه الظروف المرضية يترك تأثيراً كبيراً على الصحة البدنية والذهنية للمريض، وقد تؤثر بشكل كبير على نمط الحياة الاجتماعية للمريض مثل العلاقة الأسرية والعملية والدراسية. ومع تطور مراحل المرض، يواجه المرضى تحديات كبيرة واحتياجات غير ملباة لهم. لذلك يجب علينا كأطباء الاستمرار في اكتساب المزيد من المعرفة العميقة لهذه الأمراض من أجل مواصلة تطوير خيارات العلاج باكتشاف أساليب جديدة.”
التهاب القولون التقرّحي يؤثر فقط على القولون والمستقيم، ألا وهي الأمعاء الغليظة. ويظهر على شكل قرحات (القروح المفتوحة). أما عن الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب القولون التقرحي، الشعور بعدم ارتياح في منطقة البطن وظهور دم او صديد في عمليات الإخراج والإسهال. اما بالنسبة لمرض كرون فهو قد يؤثر على أي جزء من الجهاز الهضمي .وقد تشمل الأعراض الشائعة حدوث ألم في البطن والإسهال ونزيف المستقيم وفقدان الوزن والحمى.
من جانبه، قال الدكتور ماجد كامل، المدير التنفيذي للخدمات الطبية والتنظيمية وضمان الجودة في شركة تاكيدا في الشرق الأدنى ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا:”نهدف في شركة تاكيدا إلى تحسين حياة المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي من خلال تقديم الأدوية المبتكرة التي تستهدف تثبيط مسببات المرض الأساسية. إن إلتزامنا بالعمل الجاد على البحوث المتقدمة في مرض الأمعاء الالتهابي، يأتي من فهمنا العميق للتحديات والاحتياجات الفريدة لكل من الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض والأطباء الذين يعالجونهم. ومن جهة أخرى، نحرص على أن يكون لدينا النظرة العميقة والإحاطة بمختلف وجهات النظر المتعلقة بتجربة المرضى، والعمل على توفير أدوات أفضل لتحسين علاج المرض”.
عندما يتم تشخيص الفرد المصاب بمرض الأمعاء الالتهابي على أساس الأعراض المصاحبة للمرض والتاريخ الطبي له، يتم استخدام سلسلة من الاختبارات للتأكد من صحة التشخيص. وقد تشتمل هذه الاختبارات على فحص الدم والبراز، وإجراء التنظير الداخلي والتصوير. كما يمكن أن يكون العلاج على شكل أدوية أو تدخل جراحي أو مكملات غذائية أو مجموعة من هذه الخيارات. وتهدف هذه الإجراءات العلاجية إلى تخفيف حدة المرض ومنع تفاقمه وتحسين نمط الحياة.
ويمكن لشركاء القطاع المختلفين بما في ذلك الحكومات والجمعيات العلمية والمستشفيات وشركات صناعة الأدوية أن يلعبوا دوراً تكاملياً لزيادة الوعي حول مرض الأمعاء الالتهابي في المملكة العربية السعودية والمنطقة، لتحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.