اكتشفوا كنوز الأردن الخفية
لا يكتفي عشاق المغامرات أبداً بالسفر إلى وجهة سياحية معروفة. فأن تكون مستكشفاً حقيقياً يعني أن تسافر إلى المواقع الأثرية الجميلة في قلب الطبيعة الخام، والاستمتاع بالمناظر الصحراوية العذراء، والاسترخاء في رحاب المنتجعات الساحلية التي بقيت في منأى عن التسويق التجاري المفرط. ومع كل هذه المزايا، من المؤكد أن التاريخ الرائع والجمال العتيق للأردن سيتركان انطباعاً مؤثراً لدى المسافرين الأكثر خبرة وتمرّساً؛ وبالنسبة لمن يعرفون، فهي وجهة لا بد من زيارتها قبل أي مكان آخر، لاسيما أن الأردن على بعد رحلة قصيرة بالطائرة من جدة والرياض. أما الوقت الأفضل لاستكشاف الأردن فهو ما بين يوليو وسبتمبر.
تستعرض “أجودا” (Agoda) – إحدى منصات السفر الإلكترونية الأسرع نمواً في العالم – خمس وجهات مميزة في الأردن تدعو عشاق المغامرات لإعادة استكشافها.
- مادبا
تعد مادبا، التي تُعرف أيضاً باسم مدينة الفسيفساء، موطناً للعديد من الكنوز الدفينة للمسيحية في مراحلها المبكرة، بما في ذلك خريطة الفسيفساء الشهيرة لبيت المقدس والأرض المقدسة، والتي تعود للقرن السادس الميلادي. وتقدم هذه الخريطة للعالم لمحة عن الشرق الأوسط خلال عهد التوراة، وتزخر بأكثر من مليوني قطعة من الأحجار المحلية ذات الألوان الزاهية، وهي تغطي أرضية كنيسة القديس جورج للروم الأورثوذكس. وهي تعتبر في الواقع الخريطة الأقدم والأكمل التي بقيت محفوظة من العصور القديمة.
وتشتهر مادبا بما تقدمه من تجارب رائعة لتناول الطعام، لذا توجّـه للمطاعم المحلية لتذوق المأكولات الأردنية التقليدية الأصيلة. وإذا كنت متجهاً إلى مادبا من عمّان، احجز جولة خاصة في المدينة من خلال استخدام خدمة “أنشطة سياحية” الموجودة على تطبيق “أجودا” وموقعها، واطلب من المرشدين المحليين شرح الأهمية التاريخية والثقافية للعديد من المعالم الأثرية الرائعة في مادبا.
- السلط
تعتبر مدينة السلط القديمة واحدة من أهم الأماكن التي تربط هضبة البادية الصحراوية وغور الأردن. وتبعد عاصمة الأردن السابقة مسافة 30 دقيقة بالسيارة عن عمّان، وهي رحلة مثالية لعشاق التصاميم المعمارية. وكونها من مواقع التراث العالمي حسب تصنيف اليونسكو، ستعود بك السلط إلى الماضي، وبالتحديد إلى العصر العثماني.
ابدأ رحلتك في متحف آثار السلط لمعرفة المزيد عن التصاميم المعمارية والتاريخ في المنطقة. يمكنك المشي في الشوارع، والاستمتاع بمناظر المباني الجميلة من الحجر الرملي، وإثراء معرفتك بالثقافات المختلفة التي تزخر بها هذه المدينة المتنوعة. ولا تفوّت فرصة زيارة مبنى السلط زمان في قلب المدينة، حيث يمكن للزوار مشاهدة الحرفيين المحليين وهم يصنعون الحرف اليدوية التقليدية والسيراميك.
- العقبة
اسأل محبي الغوص، وسيخبرونك عن عجائب البحر الأحمر! فهناك على طرف العقبة – الميناء البحري الوحيد في الأردن – تنعم الطبيعة بأجواء مشمسة ومرحة، ومنتجعات شاطئية جميلة تجعل من هذه الوجهة الأقل شهرة مقصداً بديلاً وساحراً، حيث يمكن لعشاق الرياضات المائية ممارسة الغطس أو القيام برحلات غوص لاستكشاف الشعاب المرجانية والحياة البحرية، وربما الاستمتاع بتجربة التزلج على الماء بعيداً عن الحشود.
ولمحبي التاريخ هناك، لا بد من زيارة قلعة العقبة التي تعود إلى العهد المملوكي في الأردن، وهي من المواقع التي شهدت على أشهر معارك الحرب العالمية الأولى. ولا تنسى أيضاً أن تقصد وادي رم أو وادي القمر، والذي يشتهر بمنظر يحبس الأنفاس لغروب الشمس. واستمتع برحلة على ظهر الجمل أثناء تواجدك في وادي رم – إذ أنها واحدة من أكثر التجارب الممتعة لاستكشاف المناظر الطبيعية الصحراوية!
- البحر الميت
في الواقع، لا يعتبر البحر الميت -أحد أشهر مناطق الجذب السياحي في الأردن- بحراً على الإطلاق! إنه عبارة عن بحيرة مالحة تنخفض بمقدار 1,377 قدماً تحت مستوى سطح البحر، وتشتهر بأكثر المياه ملوحة على هذا الكوكب. ويُخفي البحر الميت ألغازاً كثيرة؛ فالتاريخ يُظهر أن ضفاف البحر الميت كانت مقصداً للتداوي والاستشفاء لقرون عدّة، لاسيما مع الطين الغني بالملح والمعادن، ما يجعلها ملاذاً للباحثين عن علاجات سبا طبيعية. ومع ذلك، يكتفي آخرون بالاسترخاء والطفو فوق مياه البحر الميت.
وهناك أيضاً العديد من المواقع الدينية المذهلة التي يمكنك زيارتها في الجوار، والتي تشكّل رحلات مثالية مثل جبل نيبو المقدس، حيث يقال إن النبي موسى قد رأى من هناك الأرض الموعودة.
ولأولئك الذين يخططون لقضاء إجازة قصيرة، لدى “أجودا” أفكار للنزهات والرحلات القصيرة للاستفادة بأكبر قدر ممكن من الرحلة، على سبيل المثال جولة Taste of Jordan لمدة خمسة أيام، والتي تنطلق من البحر الميت، وتواصل مغامرات استكشاف العديد من المواقع الرائعة، بما في ذلك البتراء، ووادي رم، وعمّان. وتعتبر هذه الجولة فرصة مثالية لأولئك الذين يتطلعون للاستفادة بأقصى قدر من رحلتهم، والاستمتاع بجميع المعالم السياحية الرائعة التي ينعم بها الأردن.
- البتراء
لا تكتمل أي قائمة للمعالم السياحية التي يجب زيارتها في الأردن بدون البتراء. فهذه الوجهة القديمة تُعرف باسم “المدينة الوردية” بسبب الاستخدام الواسع للحجر الرملي في جميع أنحاء المدينة. وقد شيّدت في القرن السادس قبل الميلاد كعاصمة للأنباط من حوالي 300 قبل الميلاد إلى 100 بعد الميلاد.
وتستقبل البتراء زوّارها عبر شق صخري مذهل يسمّى بـ “السيق”، وهو ممر طويل يمتد إلى 1,300 ياردة ويشكّل المدخل الرئيسي لها. ومع ذلك، هذه مجرد بداية لأي رحلة إلى البتراء. ويوجد هناك الكثير من المواقع الأخرى في هذه المدينة التاريخية، بما في ذلك الخزنة، أحد المعابد الأكثر شهرة في الشرق الأوسط.
<
p style=”font-weight: 400;”>وسواء كنت مستكشفاً اعتاد على هذا المسار، أو ربما تبحث عن شيء مميز، هناك أكثر من 2440 فندقًا ومكان إقامة في الأردن على “أجودا”، مع خيارات تناسب الجميع. فهل تخطط لجدول خاص لرحلتك، أو تريد فقط أن يتولى شخص آخر تلك التفاصيل؟ احصل على بعض الإلهام من “أجودا” من خلال العديد من الجولات والأنشطة، والأشياء التي يمكنك القيام بها في الأردن.