“أسوة” يسخّر تقنية الخُدع البصرية لتعليم الأطفال
طلب الطفل سعد الحربي خلال مشاركته في فعالية الخداع البصري الضوئي بمهرجان أسوة بمدينة جدة من مسؤولة الفعالية إعادة العرض مرة ثانية وثالثة، علّه يكسب التحدي مع أقرانه لتفسير اختفاء الدوائر زهرية اللون.
مكث سعد قرابة الدقيتين متأملا أسباب اختفاء تلك النقاط الزهرية، وأخيرا كسب الرهان مع زملائه عندما أجاب بكل ثقة أن تركيز العينين على النقطة السوداء يرسل إشارات إلى المخ باختفاء تلك النقاط الزهرية بينما هي في الحقيقة موجودة.
وتبدأ فعالية (الخداع البصري) باستقبال الأطفال المتجولين في معرض الحسن ابن الهيثم بمهرجان أسوة، حيث تستقبل آية عبد الهادي، وهي مسؤولة الفعالية، الأطفال الراغبين في المشاركة، ويجلسون على مقاعد لمشاهدة ثلاثة عروض مختلفة، تقدم على شاشة عرض ضوئية.
ووسط ترقب الأطفال، تنطلق أول الخدع البصرية، عبارة عن مستطيلين أحدهما أزرق اللون والآخر أبيض، يقومان بالتحرك على خلفية خطوط عمودية بيضاء وسوداء، وحينما يمر المستطيل الأبيض على الخلفية البيضاء يخيل إلى المشاهد أن أحدهما قد اختفى، بينما الحقيقة أن تطابق اللونين هي تفسير ذلك.
ثم تعرض الصورة الثانية من الخدع، عبارة عن مثلثين أحدهما أفقي أصفر اللون والآخر مقلوب أسود اللون على خلفية صفراء، وعند التركيز يظهر أن أحدهما مثلثا كاملا فيما الآخر غير مكتمل.
من جهتها، أوضحت مسؤولة العروض البصرية آية عبدالهادي أن القوة البصرية قد ترى الشيء على خلاف ما هو عليه في الحقيقة لبعض الأسباب العارضة، والتفسير العلمي لذلك هو أن المعلومات التي تجمعها العين المجردة وبعد معالجتها بواسطة الدماغ تعطي نتيجة لا تطابق المصدر أو العنصر المرئي.
وأفادت آية بأن الخدع البصرية هي صور ومشاهد مصنوعة مسبقا بطريقة مدروسة، لتظهر للناظر بطريقة معيّنة، مشيرة إلى أن العروض الثلاثة تستغرق نحو 10 دقائق، ويتم عرضها بطرق مسلية ومبتكرة، وبعد الانتهاء من العروض يطلب من المشاركين إعادة تلك الخدع والألعاب على أصدقاهم وأقاربهم كنوع من الترفيه والتعليم في آن واحد.