سامي يوسف يزور السلطنة استعداداً لألبومه القادم
زار السلطنة المغني والمنتج والملحن البريطاني سامي يوسف، وذلك لتصوير فيديو كليب أحد أغاني ألبومه القادم وطرحه في الأسواق قريباً.
ونظمت وزارة السياحة هذه الزيارة من خلال عدد من الرعاة المحليين كالطيران العماني، والشركة العمانية للتنمية السياحية “عمران”– المطوّر الرئيسي للمشاريع الحضرية ومتعددة الاستخدامات في السلطنة- متمثلة بفندق أليلا الجبل الأخضر الذي استقبل المغني وفريقه في أروقته الفخمة والصديقة للبيئة، كما تم تنظيم زيارة إلى محمية المركز العلمي برأس الجنز لمشاهدة السلاحف وهي تضع وتطمر بيوضها، والصفوة للسفر والسياحة من خلال توفير خدمة النقل وتنظيم مسار الجولة السياحية للفريق، إلى جانب شركة عكاسة للإنتاج الفني التي بدورها قامت بتصوير الفيديو كليب. وقد أشرفت وزارة السياحة على نجاح هذه الزيارة، لما سوف تساهم به في الترويج للسياحة الطبيعية والمقومات البيئية السياحية في السلطنة.
ويأتي اختياره للسلطنة كموقع لتصوير مشاهد الفيديو كليب الغنائي نظراً لما تتمتع به من مقومات طبيعية وسياحية متفردة. وتم التصوير في كل من الجبل الأخضر ورأس الجنز مروراً بسوق نزوى ورمال الشرقية بالتقاطات تعكس جمال الطبيعة الجبلية العمانية بمدرجاتها الخضراء من ناحية والبيئة الساحلية ورمالها الذهبية من ناحية أخرى. ويعد هذا العمل للفنان مميزاً وليس كغيره من الأعمال السابقة وذلك لما يقدمه من معانٍ جوهرية في الاهتمام بالطبيعة وضرورة حمايتها.
وتعقيباً على هذه الزيارة قال الفنان العالمي سامي يوسف: “كوني من عشاق الطبيعة والبيئة والتقاليد، لطالما حلمت بإنتاج عمل فني يضم كافة هذه الجوانب. وأود أن أخص وزارة السياحة في عُمان بالشكر الجزيل لمنحي فرصة تحقيق هذا الحلم. ولأننا نشهد الدمار الذي يلحق البيئة من حولنا – مما لم يخطر على بال آبائنا وأجدادنا حدوثه – فإننا نحمل المسؤولية الكاملة على عاتقنا لمواجهة تلك المخاطر التي تهددها قبل فوات الأوان”.
ويضيف: “وبالنسبة للإنسان البدائي، فقد كانت الطبيعة كالكتب المقدسة لدى المسلمين، المسيحيين واليهود. وكانت لها قدسيتها، فهي ليست مجرد “شيء” حتى تتم السيطرة عليها كما هو الحال الآن. وأتمنى أن تفتح هذه المبادرة آفاق الناس نحو جمال الطبيعة وروعتها. وتأتي السلطنة كمثال يحتذى به في الحفاظ على البيئة وسط عالم يكاد يقضي عليها بتطوره المتسارع. كما وترنو السلطنة إلى اتباع منهج صديق للبيئة، والذي يعد خطوة تستحق التقدير لهذا البلد المعطاء. وإنه لمن دواعي سروري المشاركة في هذا العمل النبيل وعلى يقين بأنه سينال على إعجاب واستحسان الجماهير”.
ويواصل سامي يوسف الصعود في سلم النجومية منذ انطلاقته في عام 2003. ولقد لاقت ألبوماته السابقة ك”المعلم” و”أمتي” و”سلام” وغيرها نجاحاً منقطع النظير أخرجته فيها للعالمية وبالأخص في العالم الإسلامي. ويركز في أغانيه على إيصال رسائل ذات بعد أخلاقي وإنساني كالبر والاحترام والتسامح والرفق. كما وقام بجولات حول العديد من الدول الآسيوية والأفريقية والأوروبية أحيى فيها حفلات غنائية كانت كفيلة بنشر اسمه في ساحة الفن الإسلامي.