مطار الملك سلمان الدولي و”إي دبليو بارتنرز” يستكشفان سبل تطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بين السعودية والصين

توقيع مذكرة تفاهم للتعاون اللوجستي بالسعودية والصين

تتعاون “إي دبليو بارتنرز “(المعروفة سابقاً باسم “إي دبليو تي بي أرابيا كابيتال”)، وهي أول شركة استثمارية خاصة تنشئ منصة استثمارية عبر الحدود بين السعودية وآسيا، مع شركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي لاستكشاف خطط إنشاء منطقة اقتصادية خاصة داخل مطار الملك سلمان الدولي في الرياض.

توقيع مذكرة تفاهم للتعاون اللوجستي بالسعودية والصين

وتهدف المبادرة إلى تعزيز النمو والتميز التشغيلي في مجال الخدمات اللوجستية داخل السعودية، والمساهمة في تحقيق هدف المملكة المتمثل في التحول إلى مركز لوجستي عالمي يربط بين ثلاث قارات وتحسين الصلات التجارية بين السعودية والصين وقارة آسيا عمومًا.

 

وجاء هذا الإعلان عن التعاون بين “إي دبليو بارتنرز” وشركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي، المعروف باسم “المنطقة الاقتصادية الخاصة بين السعودية والصين”، هذا الأسبوع في المنتدى اللوجستي العالمي بالرياض، والذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وتستضيفه وتديره وزارة النقل والخدمات اللوجستية في المملكة.

 

وتقوم وزارة النقل والخدمات اللوجستية برعاية المنطقة الاقتصادية الخاصة، وهي واحدة من مبادرات عديدة تم الإعلان عنها مؤخرًا بهدف تعزيز سلاسل التوريد وتبسيط التجارة والاستثمار بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

 

وسيغطي المشروع مساحة إجمالية قدرها 4 كيلومترات مربعة وسيتم تطويره على أربع مراحل على مدى 12 عامًا.

وسيشمل موقع المشروع:

 

  • منطقة خدمات لوجستية/صناعات خفيفة: تركز على التصنيع والخدمات اللوجستية، وتدعم تطوير سلسلة التوريد المحلية، وتعزز القدرة الصناعية للمملكة.
  • منطقة تجارية دولية: تركز على توفير مركز للشركات العالمية لتأسيس وجودها، وتسهيل التجارة الدولية، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
  • مساحة معيشة ومرافق مساندة: تقدم خدمات شاملة ضرورية لاحتياجات المعيشة والعمل للمهنيين، وتعزز جاذبية السعودية كوجهة استثمارية.

ويهدف المشروع إلى إنشاء منظومة متكاملة تشمل الشركات العالمية والمرافق اللوجستية وسلاسل التوريد والتصنيع عالي الجودة، مما يعزز قدرات التوزيع الإقليمية والعالمية للمملكة بشكل كبير. وستعمل الشركات العالمية على إنشاء قدرات التصنيع داخل المنطقة والتعاون مع الشركات السعودية للإنتاج محليًا والتوزيع على الأسواق حول العالم. وبهذه الطريقة، ستجسد المنطقة برنامج “صنع في السعودية”، الذي يدعم الشركات السعودية لزيادة صادراتها إلى الأسواق ذات الأولوية.

 

ومن المتوقع أن يجذب المشروع أكثر من 3 آلاف شركة للبيع بالجملة والتجزئة وحوالي 200 شركة للصناعات الخفيفة من الصين وآسيا. وانطلاقًا من هذا المركز، ستتمكن هذه الشركات من استكشاف إمكانية التوسع إلى أسواق أخرى في المنطقة وخارجها.

 

ومن المقرر أن يتم إطلاق المشروع، الذي يتماشى تمامًا مع رؤية السعودية 2030، بحلول نهاية عام 2025، ومن المتوقع أن يجذب استثمارات دولية كبيرة، مما يعزز تنويع الاقتصاد السعودي وتنميته المستدامة.

 

ومن خلال الاستفادة من شبكتها العالمية وخبرتها العميقة في الصناعة، ستعمل “إي دبليو بارتنرز”، وهي شركة استثمارية دولية معروفة بتحالفاتها الاستراتيجية ومبادراتها الاستثمارية عبر الحدود، على تسهيل التعاون بين الحكومات المعنية والمستثمرين الدوليين والشركات السعودية والعالمية، مما يضمن استقطاب المشروع للاعبين الرائدين من القطاعات المستهدفة. وبالاستفادة من التجارب الناجحة لشبكة الصين الواسعة من مناطق التجارة الحرة، ستعمل “إي دبليو بارتنرز” بنشاط مع كبرى الشركات العالمية لتعزيز النمو الصناعي والتجاري في السعودية، مما يعزز القدرة التنافسية للمملكة في السوق العالمية ويدعم مبادراتها الاقتصادية الأخرى.

 

وقال معالي المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية خلال كلمته الافتتاحية للمنتدى: “لطالما كانت المملكة العربية السعودية على مفترق طرق التجارة العالمية، وهي مستمرة في تعزيز دورها المحوري في تأسيس البنى التحتية المتطورة لهذه المهمة، مثل مطار الملك سلمان الدولي وشبكة السكك الحديدية الحديثة، حيث ستلعب هذه المرافق الحيوية دوراً هاماً في تحقيق رؤية 2030، مع تخصيص أكثر من تريليون ريال سعودي للاستثمار بحلول عام 2050، وقد تم بالفعل استثمار 200 مليار ريال منها حتى الان. ومن خلال الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، حققنا تقدمًا كبيرًا، مما وضع المملكة العربية السعودية كمركز للابتكار في جميع الصناعات وتأسيس المملكة كقوة لوجستية عالمية”.

 

وقال ماركو ميهيا، الرئيس التنفيذي المكلف لشركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي: “تمثل هذه الشراكة خطوة مهمة في تحقيق رؤيتنا لترسيخ مكانة مطار الملك سلمان الدولي كمركز لوجستي دولي رائد يخدم شركات الخدمات اللوجستية الإقليمية والعالمية ويدعم التوسع التجاري للمملكة. ومن خلال التعاون مع “إي دبليو بارتنرز “، فإننا سنعمل على تعزيز بنيتنا التحتية اللوجستية، وتحسين الكفاءة، وخلق فرص جديدة للنمو الاقتصادي في السعودية والمنطقة”.

 

وقال جيري لي، المؤسس والشريك الإداري في “إي دبليو بارتنرز”: “كانت رؤية المملكة المتمثلة في إنشاء هذا المركز اللوجستي الهامّ دافعًا رئيسيًا لوجود “إي دبليو بارتنرز” في السعودية. ومن الرائع أن تتحقق هذه المبادرة أخيرًا بعد العمل عليها لأكثر من 5 سنوات. إذ إن خبرتنا في الحلول القائمة على التكنولوجيا والاستثمار عبر الحدود، إلى جانب الموقع الاستراتيجي لمطار الملك سلمان الدولي باعتباره حلقة وصل بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، والإمكانات الهائلة للتجارة عبر الحدود بين المناطق، من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة للنمو والابتكار في قطاعي الخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية في السعودية”.

 

وأضاف: “نحن نعلم أن الآلاف من الشركات الكبرى في الصين ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ حريصة على بناء قاعدة في المنطقة لتكون أقرب إلى قاعدة عملائها العالميين. وبفضل الدعم المقدم من السلطات السعودية ومن خلال التعاون مع الشركاء المناسبين، فإننا واثقون بأن هذا المشروع سيصبح منصة عالمية المستوى للشركات الدولية والمحلية على حد سواء، مما يخلق تأثيرًا دائمًا على السعودية”.