أعلنت “ميتسوبيشي باور”، الشركة المتخصّصة في حلول الطاقة والتابعة لمجموعة “ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة المحدودة” (MHI)، اليوم، عن الفوز بعقد من شركة “سامسونج سي آند تي كوربوريشن العربية السعودية” لتزويد توربين غازي من طراز M501JAC العامل بالدورة المركبة والمجهّز للعمل بوقود الهيدروجين، لتشغيل محطة صناعية جديدة للإنتاج المشترك للبخار والكهرباء، يقوم بتطويرها في المملكة العربية السعودية تحالف تقوده شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”، إحدى أكبر شركات المرافق المتكاملة المدرجة في السوق المالي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وشركة “جيرا” أكبر شركة لتوليد الكهرباء في اليابان. وستقوم المحطة الجديدة بإنتاج الكهرباء والبخار لتزويد مجمّع بتروكيماويات في الجبيل بالمنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية.
وستُوفّر محطة الإنتاج المشترك الجديدة ما يقارب 475 ميجاواط من الكهرباء وحوالي 452 طن في الساعة من البخار المُنتج بواسطة توربينات الغاز العاملة بالدورة المركبة ذات التقنية العالية في التوسعة الإستراتيجية لشركة “أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات” (ساتورب)، وهي مشروع مشترك تملكه “أرامكو السعودية” و”توتال إنرجيز”. ومن المتوقع أن تضمّ توسعة مجمّع “ساتورب” الاستراتيجي للبتروكيماويات واحدة من أكبر وحدات التكسير البخاري للمواد الهيدركربونية المختلطة والمعقدة في منطقة الخليج العربي وسيتم تطوير المحطة بواسطة شركةٌ ذات غرض خاص، مملوكة بشكل مشترك من قبل “طاقة” بنسبة 51%، وشركة “جيرا” بنسبة 49%.
وانسجاماً مع أهداف التوطين الطموحة لرؤية 2030 في المملكة، يعتبر توربين غاز “ميتسوبيشي باور” من طراز M501JAC أول توربين غازي من نوعه يتمّ تجميعه في مركز “ميتسوبيشي باور” في الدمام؛ حيث تقدم منشأة التجميع البالغة مساحتها 17,200 متر مربع خدمات مكوّنات توربينات الغاز الرئيسية من “ميتسوبيشي باور”. ويعد غالبية موظفي المركز هم من المواطنين السعوديين، مما يتوافق مع البرنامج الوطني السعودي لشركة “ميتسوبيشي باور”، والذي يوفر مستقبلاً مهنياً مثمراً للمواهب السعودية، ويُمكّنها من تطوير مهاراتها الفنية عبر التدريب المتقدم وبرامج تبادل المعرفة.
وتعدّ توربينات (JAC) من “ميتسوبيشي باور” من توربينات الغاز الرائدة عالمياً من حيث الموثوقية، وأعلى معدّلات الكفاءة التي تزيد عن 64% وهي مجهّزة للعمل بمزيج وقود الهيدروجين مع الغاز الطبيعي. وسيوفر التوربين الجديد للمحطة الصناعية للإنتاج المشترك للكهرباء والبخار في التوسعة الإستراتيجية لمجمّع “ساتورب”، مزيداً من المرونة والسرعة في بدء التشغيل والقدرة على متابعة الأحمال، لتلبية الطلب على الطاقة، وضمان إمدادات مستقرة من الطاقة منخفضة الكربون، ودعم النموّ الصناعي وأهداف إزالة الكربون في المملكة العربية السعودية.
وبالإضافة إلى ذلك، وقّعت “ميتسوبيشي باور” اتفاقية طويلة الأمد مع التحالف الذي تقوده شركتا “طاقة” و”جيرا”، لتقديم خدمات الصيانة والإصلاح وتوريد قطع الغيار، لضمان أعلى مستويات التوافر والموثوقية المستدامة لمكوّنات التوربينات، وذلك من خلال مركز خدمات “ميتسوبيشي باور ” الواقع على مقربة من المحطة، مما سيوفر الدعم المحلي ويضمن الاستجابة السريعة.
وحول اتفاقية الشراكة مع “ميتسوبيشي باور”، قال الدكتور فرانك بوسماير، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في قطاع توليد الطاقة لدى شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة): “يعتبر تطوير مشاريع مرافق الطاقة الأكثر كفاءة وموثوقية من الأولويات لدينا في “طاقة”. وفي هذا الإطار، يسرنا وشركاءَنا التعاون مع “ميتسوبيشي باور” في تسخير كفاءة ومزايا توربينات الغاز من الفئة (J) لتعزيز التميز التشغيلي والاستدامة في محطتنا الجديدة، والتي ستقوم بمجرد تشغيلها بإنتاج الكهرباء والبخار بكفاءة عالية، لتزويد التوسعة الإستراتيجية لمجمّع “ساتورب” للبتروكيماويات. واعتماداً على سجلنا الحافل بالنجاح، نتطلّع إلى تمكين أفضل محطات إنتاج الكهرباء لشركائنا. ونحن على ثقة بأن محطة “نجم” للإنتاج المشترك للطاقة ستكون منشأة بمستوى عالمي عند تشغيلها “.
وبدوره، قال إيزومي كاي، المدير التنفيذي ورئيس قسم أعمال المنصات في شركة “جيرا”: “نحن سعداء بتعاوننا مع “ميتسوبيشي باور” في التوسعة الإستراتيجية لمشروع “ساتورب”؛ حيث يعتمد تصميم محطة الإنتاج المشترك للكهرباء والبخار على التقنيات المتقدمة لتوربينات غاز “ميتسوبيشي باور” من الفئة (J)، بهدف تعزيز كفاءة الطاقة والحدّ من التأثير على البيئة. ومع الاستفادة من إمكانيات التكنولوجيا المتطوّرة، نحن واثقون بقدرة المحطة الجديدة على إنتاج الكهرباء والبخار بصورة موثوقة وفعالة تساهم بإرساء معايير جديدة للأداء التشغيلي والاستدامة”.
ومن جهته، قال خالد سالم، رئيس “ميتسوبيشي باور” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “نحن فخورون بشراكتنا مع “طاقة” و”جيرا” في هذا المشروع الهامّ الذي سيساهم بدور محوري في دعم أهداف المملكة العربية السعودية نحو تسريع نموّها الاقتصادي والوصول إلى الحياد الصفري للكربون، تماشياً مع رؤية السعودية 2030. ونشهد اليوم تحقيق إنجاز بارز على صعيد مسيرة النموّ الطموحة في المملكة، ومع التزويد بتقنيات “ميتسوبيشي باور” المتطوّرة لتوربينات الغاز العاملة بالدورة المركبة، والتي سيتم تجميعها محلياً لأول مرة، نساهم بتعزيز قدراتنا على تقديم حلول إنتاج طاقة نظيفة وموثوقة وفعّالة تدعم عملاءنا على تحقيق الرفاهية للمجتمعات في المملكة وفي سائر أنحاء المنطقة”.
وجدير بالذكر أنّ شركة “ميتسوبيشي باور” تتمتع بتراث عريق في المملكة العربية السعودية يمتد لأكثر من خمسة عقود؛ حيث بدأت الشركة عملياتها في المملكة مع توريد أول الغلايات لشركة “أرامكو” في بقيق عام 1965، ونشطت بجهودها منذ ذلك الحين في مشاريع الطاقة، مع شركات المرافق العامة وغيرها من الشركات الصناعية الكبرى في المملكة. كما تعمل “ميتسوبيشي باور” مع الجهات الرئيسية المعنية بقطاع الطاقة في المملكة؛ بما في ذلك وزارة الطاقة، وشركة أرامكو السعودية، والشركة السعودية للكهرباء، والمؤسسة العامة لتحلية المياه.