آل سالم جونسون كنترولز تمد ضيوف الرحمن في رمضان بالهواء النقي

وضعت المملكة العربية السعودية خططاً حكيمة لتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة في الحرمين الشريفين خلال موسم رمضان هذا العام، لضمان صحة وسلامة ضيوف الرحمن، من المصلين والمعتمرين والزوار، والعاملين.

وأوضحت آل سالم جونسون كنترولز، الرائدة في توفير الحلول المتكاملة؛ التي تشمل مجالات التهوية والتكييف والتبريد، ونظم إدارة والتحكم في المباني، أن نظام التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد جزء من منظومة الإجراءات الاحترازية، ويكمن دوره في ضبط درجات الحرارة والحرص على نقاوة الهواء داخل الحرمين الشريفين، لضمان التحكم في مكافحة انتشار أي عدوى.

ويتجزأ نظام (يورك) في الحرمين الشريفين إلى جزأين: مبردات “تشيلرات” (يورك) داخل محطات التبريد، ووحدات مناولة الهواء (يورك) – سعودية الصنع – موزعة في أرجاء الحرمين. وتعد محطات تبريد كل من المسجد الحرام بمكة المكرمة (محطتي تبريد الشامية وأجياد) والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة (محطة التبريد المركزية) من أكبر محطات التبريد في العالم، علاوة على دور الشركة الرائد في تشغيل وصيانة نظام تبريد المسجد الحرام بمكة المكرمة.

وفي ظل استمرار الجائحة، تبرز أهمية وحدات مناولة الهواء أكثر من أي وقت آخر؛ حيث تضمن هذه الوحدات جودة ونقاوة الهواء الداخلي، من خلال كفاءة تقنية الترشيح والفلترة المستخدمة، والتي تحد من انتشار الأمراض والفيروسات المحمولة جوًا، وتمنع جزيئات الغبار من المرور عبر مجاري الهواء. كما تضمن وحدات مناولة الهواء (يورك) راحة الزوار والمصلين وحماية بنية الحرمين الشريفين على حد سواء، من خلال التحكم في درجات الحرارة ومستويات الرطوبة وتوازن تدفق الهواء.

وتعمل مبردات “تشيلرات” (يورك) على تبريد المياه، وضخها إلى وحدات مناولة الهواء، بحيث تتم بداخلها عملية تبادل حراري بين الهواء والماء، عند ملامسة الهواء لتلك الأنابيب؛ حيث يتدفق الهواء البارد إلى أرجاء المسجد، بينما تعود المياه التي امتصت حرارة الهواء إلى المحطة لإعادة تبريدها داخل المبردات “التشيلرات”، وضخها مرة أخرى نحو المسجد.

وتتدفق المياه المبردة في دائرة مغلقة بحيث لا تلامس الهواء مباشرة، وبالتالي لا يتأثر الهواء بوسيط التبريد من جهة، ومن جهة أخرى لا تدخل أي جزيئات أو مركبات حيوية قد تكون عالقة في الهواء إلى هذه المياه. وكنتيجة لذلك، عند طرد المبردات “التشيلرات” للحرارة الممتصة من هواء المسجد إلى خارج محطة التبريد، والتي تصاحبه تبخر كميات بسيطة من المياه وإطلاقها مع الحرارة في الجو، تكون خالية من أي ملوثات حيوية أو كيميائية، مما يحافظ على سلامة البيئة وصحة الأفراد في المناطق المحيطة بمحطات التبريد.

وينتقل الهواء في أرجاء الحرمين ممتصا الحرارة من الجو الخارجي ومن أجسام ضيوف الرحمن، كما تتعلق فيه جسيمات الغبار وبعض البكتيريا أو المركبات العضوية. وتتمثل آلية معالجة الهواء داخل وحدات مناولة الهواء (يورك)، في مرور هذا الهواء عبر عدة مراحل ترشيح “فلترة” لتخليصه من الغبار وأي مركبات عضوية، ليمر خلال لفائف التبريد ليلامس أنابيب المياه المبردة، ثم يُضخ الهواء عبر المراوح مرة أخرى إلى أرجاء الحرمين نقياً وبارداً، ليعيد دورته مرة أخرى.

من حيث كفاءة استهلاك الطاقة، ذكرت الشركة أن ذلك يتم من خلال التحكم في كمية تدفق الهواء النقي من وحدات مناولة الهواء من جهة، وضبط القدرة التبريدية وأحمال الطاقة للمبردات “تشيلرات” من جهة أخرى، وذلك بناء على الازدحام داخل الحرمين. بالنسبة للمبردات “التشيلرات”؛ يدل الفرق في درجات حرارة المياه المبردة ذهابا وإيابا بين المبردات “التشيلرات” ووحدات مناولة الهواء على الازدحام اللحظي داخل الحرمين؛ وبالتالي يتم خفض القدرة التبريدية وأحمال الطاقة عندما يكون عدد الأفراد محدود، بينما يتم رفعهما في أوقات الذروة، مثل أوقات الصلوات. أما التحكم في معدلات تدفق الهواء النقي في وحدات مناولة الهواء (يورك) فيتم عبر عدة تقنيات، منها الإغلاق الجزئي لمخارج الهواء، أو عن طريق محرك متغير السرعات متصل بالمراوح للتحكم في السرعة، وبالتالي معدلات التدفق حسب الحاجة.

من جهة أخرى توجد علاقة طردية بين درجات الحرارة والقدرة التبريدية اللازمة للوصول لدرجات الحرارة ونسب الرطوبة الملائمة لضمان راحة ضيوف الرحمن؛ أي أنه يتم رفع القدرة التبريدية كلما اقتربنا من فصل الصيف وخفضها في فصل الشتاء.

<

p style=”font-weight: 400;”>يُذكر أن أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد (يورك) الخاصة بالحرمين الشريفين صُممت منذ البداية بما يتناسب مع طبيعة الازدحام طوال العام، خاصة في مواسم الذروة خلال رمضان والحج. ويعمل فريق الصيانة لدى آل سالم جونسون كنترولز (يورك) على تشغيل وصيانة نظام التبريد في المسجد الحرام بمكة المكرمة طوال العام. ومع تحديد أعداد زوار المسجد الحرام اتباعا للإجراءات الاحترازية، تم إيقاف عمل بعض وحدات (يورك) بناء على القدرة التبريدية اللازمة في كل مرحلة، إلا أن الفريق يقوم بإجراء الصيانة الوقائية المنتظمة لتلك الوحدات (سواء المبردات “التشيلرات” أو وحدات مناولة الهواء) لتكون بكامل كفاءتها التشغيلية والتبريدية عند إعادة تشغيلها جميعا في أي وقت.