عبد العزيز الغرير يطلق صندوقا لتعليم اللاجئين عبر الانترنت في ظل فيروس كورونا
أعلن معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، عن إطلاق صندوق لتعليم اللاجئين عبر الانترنت في ظل فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) كجزءٍ من برامج صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين. ويهدف هذا الصندوق إلى دعم الحلول التعليمية في استجابة طارئة لتأمين التعليم للاجئين الأطفال والشباب في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد الذي تسبّب في تقويض التعليم. ويعمل الصندوق بالتكامل مع البرامج الحالية في الأردن ولبنان، حيث أدت اتخاذ الإجراءات الاحترازية في محاولة لإيقاف انتشار فيروس كورونا إلى انهيارٍ شبه تام في تعليم اللاجئين.
ويهتم الصندوق بشكل خاص بإيجاد حلول للثغرات والتحديات التي تعترض اللاجئين الشباب والمجتمعات المضيفة الأكثر ضعفاً في الأردن ولبنان، وهما بين أكثر 10 دول استضافةً للاجئين في العالم. ويهدف إلى مساعدة 6,000 طفل وشاب على استكمال تعليمهم في ظل الأزمة الحالية. فالتعليم المنزلي الجيد ليس متوفراً لهذه المجتمعات لأن استكمال الدراسة من خلال التعلم عبر الانترنت هو ببساطة خيار غير ممكن لتشابك التحديات التي تواجهها.
ولإدراك معالي عبد العزيز الغرير للتحديات التي تواجهها هذه الفئات المستضعفة من أجل الحصول على التعليم، والتداعيات التي سيتحمل نتائجها هؤلاء الأطفال والشباب في حال لم يكملوا تعليمهم، عمل على إطلاق هذا الصندوق من أجل منح فئات الشباب الأكثر تهميشاً واستضعافاً في الأردن ولبنان الاهتمام والدعم اللازمين لتمكينهم من استكمال تعليمهم. حيث يركز التمويل على معالجة التحديات في مخيمات اللاجئين والمجتمعات المضيفة المكتظة، بالإضافة إلى تجمعات اللاجئين غير الرسمية.
ويعمل هذا الصندوق الطارئ على دعم المؤسسات الشريكة في تعويض النقص لديها لنقل برامجها التعليمية إلى وسائل عبر الانترنت أو على التلفزيون؛ ويشمل ذلك ايجاد حلولٍ لوجستية لافتقار الوصول إلى الانترنت والتكنولوجيا، وسيتم تخطي ذلك عبر توفير الانترنت والحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية، إلى جانب تأمين الدعم التقني لصناعة المحتوى الرقمي. هذا وسيؤمن الصندوق الوصول إلى أدواتٍ ابتكارية في التعليم، مثل استعمال منصات تعليمية ثنائية اللغة وعالية الجودة، وتوفير الارشاد التعليمي عبر الانترنت.
وبهذه المناسبة قال معالي عبد العزيز الغرير: «أصبح التعلم عبر الانترنت العُرف الجديد الذي يؤمّن استمرارية التعليم لملايين الطلاب حول العالم، ولا يخفى على أحد أن الكثير من مجتمعات اللاجئين غير قادرة على الوصول لطريقة التعليم هذه. لقد تلقى تعليم اللاجئين ضربة قاسية بسبب الجائحة، ونهدف من خلال إطلاق صندوق تعليم اللاجئين عبر الانترنت في ظل فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) كجزءٍ من برامج صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين إلى التعاون عن كثب مع المانحين والشركاء من أجل التوصّل إلى حلول مبتكرة لتلبية الاحتياجات الملحّة للاجئين والطلاب المستضعفين».
“أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الشريك الاستراتيجي لصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، على الحاجة إلى مزيد من الدعم لتعليم اللاجئين خلال هذه الأزمة غير المسبوقة. وتعليقا على المبادرة، قال خالد خليفة، المستشار الأول، ممثل دول مجلس التعاون الخليجي والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: “يمر العالم في الوقت الحالي بأوقات صعبة جدا، حيث أن انتشار فيروس كوفيد19 تسبب في اضطراب وتعطيل حياة وتعليم ملايين اللاجئين. وسوف تساهم الشراكة الاستراتيجية بين مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين في تزويد اللاجئين في الأردن ولبنان الذين يفتقدون إلى التجهيزات اللازمة للانضمام إلى زملائهم في التعلم عن بعد دون تعريضهم للعدوى”