4 مسارات جديدة ستغير من وجه العلاقات العامة في 2020
تُشكل بداية العام الجديد 2020 فرصة هامة نظرة على كل التطورات والتغييرات التي طرأت على قطاع العلاقات العامة، حيث شهد العام الماضي (2019) عددًا من الحملات الإبداعية والجريئة، وهو ما دفع عدد من العلامات التجارية إلى مناطق جديدة لم تكن لتطأها، ورأينا أخرى مثيلة لها تتخذ مواقف علنية في القضايا الاجتماعية المحلية، فيما أنتجت الوكالات المتخصصة محتوى أصبح جزءاً من الثقافة الشعبية، وتبنت بعض الشركات ثقافة الاستدامة، وتعرّض الكثير من المؤثرين المشاهير في منصات التواصل الاجتماعي للهجوم واللوم والانتقاد الحاد، بسبب أنهم كانوا جزءًا من حملات التسويق التي اعتبرها البعض مضللة للرأي العام.
ومع إطلالة العام الجديد، قررنا في W7Worldwide للاستشارات الإستراتيجية والإعلامية أن نوسع تفكيرنا ليشمل ما هو أكثر من القرارات الشخصية السنوية، والتركيز بعمق فيما نجيد فعله؛ وهو التخطيط للعلاقات العامة المؤثرة، لذلك وضعنا في قائمة قرارات العام الميلادي الجديد أهم التغييرات التي يمكن أن تساعد شركات ووكالات العلاقات العامة؛ على تحسين أدائها المهني في 2020.
التمّيز باستعمال البودكاست
لقد حان الوقت للمسوّقين وشركات العلاقات العامة الاستفادة من “التدوين الصوتي”، التي ما زالت غير مستغلة، رغم وصفها وسيلة لإيصال الرسائل المطلوبة، ومن المقدر أن تتجاوز عائدات إعلانات البودكاست المليار دولار خلال العام الجاري، لهذا السبب قررنا أن نبذل جهدًا للاستفادة من هذه الخاصية، التي تحظى بشعبية متزايدة بين جيل الألفية، وهو الجيل الذي تستهدفه أغلب العلامات التجارية.
بلور فكرتك في مقطع فيديو
أدركنا مبكراً صدق مقولة أن “المقاطع المرئية القصيرة هي الملك”، لهذا نحاول دائمًا إضافة مقاطع فيديو أو محتوى مرئي ضمن خطط صناعة المحتوى المتنوع لزيادة فهم الجمهور لرسالة عملائنا، ولذلك يمكنكم متابعة ما قمنا بإنتاجه خلال العام الماضي (للزيارة اضغط هنا).
وتعود الأهمية المتزايدة لمقاطع الفيديو في عمليات التسويق والعلاقات العامة، إلى دورها في زيادة التفاعلات عبر الشبكات الاجتماعية، ووفقاً لـــــــ ـHubSpot، يميل أكثر من 64% من المتسوقين عبر الإنترنت إلى شراء منتج شاهدوا مقطعًا مرئيًّا عنه؛ لذلك ينبغي على المتخصصين في قطاع العلاقات العامة الاستفادة من هذه الوسيلة المهمة، والتأكد من أن ذلك يمثل جزءًا أساسيًا من استراتيجية عملها في 2020. أما بالنسبة لنا، سنلتزم هذا العام بأن نكون أكثر إبداعاً واستثمارها في الترويج عن عملائنا المميزين بإنتاج مقاطع فيديو مبتكرة.
تكاتف أكثر، وتعاون أوسع
مهما كنت محترفاً؛ يجب عليك أن تدرك أنك لن تستطيع فعل كل شئ لوحدك، حيث تعتمد العلاقات العامة اليوم أكثر من أي وقت مضى على التعاون، وبناء العلاقات، وترسيخها، فالإعلاميين، والصحافيين، والمؤثرين، والمدونين، وصانعي محتوى، والمسوّقين وغيرهم، كلهم أشخاص يمكنهم مساعدتك في صناعة حملتك الإعلامية الناجحة التي تحتاجها لنفسك، أو لعملائك.
ويجب أن نفهم أن التعاون يقوم على الثقة المتبادلة، وهو ما يسهم في بناء شراكات ذات معنى تستمر لفترة طويلة مع كل الأشخاص المناسبين في هذ المجال، ولذلك نحفز فريقنا دائمًا على أن يكونوا أكثر تعاونًا، وإيمانًا بثقافة العمل الجماعي.
اقتحم عالم الذكاء الاصطناعي
لم تعد التكنولوجيا هي المستقبل، بل هي حاضرنا أيضًا؛ لهذا يسعى فريقنا دائمًا لتعلّم أحدث التقنيات في عالم العلاقات العامة والتواصل، كما نتوقع أن يشهد 2020 حضورًا أوسع للتقنيات الصاعدة كاستخدام الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) في استراتيجيات التسويق والعلاقات العامة.
ويمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي مساعدة الشركات في تحديد جمهورها المستهدف بسهولة، وتحليل سلوكياتهم، بل ومساعدة متخصصي العلاقات العامة في خلق تجارب مخصصة لعملائها، وبحسب تقرير أعدّته شركة Accenture العالمية للاستشارات الإدارية والخدمات المهنية فإن 40% من المستهلكين يميلون إلى تغيير العلامات التجارية التي يشترون منها المنتجات؛ بسبب ضعف تخصيص العملية الشرائية، بينما من المحتمل أن يشتري 43% من المستهلكين من العلامة التجارية التي تقدم تجارب شخصية، ومخصصة لعملائها.
ونؤكد أن الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يغير مستقبل العلاقات العامة الرقمية والتسويق هذا العام، لذلك ابذلوا جهدًا للاستثمار في هذه الخاصية الفريدة من نوعها.
هذه بعض الأهداف التي نرغب في تحقيقها بمجال العلاقات العامة خلال 2020، وتبقى بداية العام الجديد حدثًا يستدعي دوماً الاحتفال والبهجة؛ لذا، خذ قسطاً من الراحة، واستمتع بالاحتفال، والأهم من ذلك: هنئ نفسك على إنجازاتك.
مبادرتنا لعام 2020
أطلقنا العام الماضي (2019)، مبادرتنا لتثقيف طلاب وطالبات الجامعات السعودية المتخصصين في العلاقات العامة والاتصال، من خلال تقديم دورات تدريبية تساعدهم على تنمية مهاراتهم، وتمكنهم من تحقيق أحلامهم في المجال، ونعدكم أن نلتزم بمواصلة ذلك عبر تقديم 70 ساعة تدريبية للطلاب والطالبات في 2020.