شهدت رحلات الحج بالطيران إلى مناطق حول مدينة مكة المكرمة زيادة نسبتها 20% حتى يوم 31 يوليو، وذلك مع انطلاق موسم الحج هذا العام، مقارنة بموسم العام الماضي، بحسب تحليل أجرته شركة “ترافلبورت“، المنصة الإلكترونية لقطاع السفر التجاري (المُدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: TVPT).
موسم الحج 2018 مقابل 2017
نمو في رحلات الطيران إلى وجهات مكة المكرمة التي تم حجزها عبر نظام التوزيع العالمي |
|||
معدل الزيادة | حجم الزيادة | الوجهة | الترتيب |
61% | 13,788 | باكستان | 1 |
47% | 4,324 | المملكة المتحدة | 2 |
173% | 4,306 | مملكة البحرين | 3 |
19% | 3,791 | الهند | 4 |
24% | 2,887 | الإمارات العربية المتحدة | 5 |
61% | 2,179 | الكويت | 6 |
38% | 1,707 | إندونيسيا | 7 |
20% | 1,668 | الولايات المتحدة الأمريكية | 8 |
25% | 1,655 | تركيا | 9 |
101% | 1,349 | ماليزيا | 10 |
هذه البيانات مستمدة من تحليل ترافلبورت لبيانات MIDT ذات الصلة، وهي تعكس الحجوزات التي تتم من خلال نظام التوزيع العالمي فقط. تتم الحجوزات الأخرى عبر شركات الطيران والتي قد تعتمد أو لا تعتمد على نظام التوزيع العالمي. |
وتجدر الإشارة إلى أن موسم الحج يشهد سنوياً قدوم أكثر من مليون حاج من مختلف أنحاء العالم إلى المناطق حول مكة المكرمة في غرب المملكة العربية السعودية، ما يجعله واحداً من أكبر مواسم الزيادة السنوية في حركة الطيران على مستوى العالم. وقد حدّدت المملكة العربية السعودية عدداً للحجاج من كل دولة في إطار جهودها لتنظيم وفود الحجيج القادمين إلى المملكة، وذلك وفقاً لعدد المواطنين المسلمين في كل دولة. وبناءً على العدد الذي تحدّده السلطات في المملكة، تقوم السلطات المعنية في كل دولة و/ أو شركات السفريات بتخصيص الأماكن على متن الرحلات المتوجّهة إلى المملكة لأداء هذه الشعائر المقدّسة.
وتنطلق شعائر الحج هذا العام مع نهاية الأسبوع الحالي وتُختتم في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك. وخلال هذه الفترة ستستضيف مكة المكرمة حوالى ثلالثة ملايين حاج. ويبدأ توافد الحجاج إلى المملكة العربية السعودية تباعاً قبل شهر من بدء المناسك، وذلك استعداداً لأداء شعائر الحج. وتستقبل المطارات الثلاثة القريبة من أماكن مناسك الحج جموع القادمين إلى الأراضي المقدّسة، وهي مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومطار الطائف بمحافظة الطائف، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنوّرة.
وفي إطار الدراسة التي أجرتها “ترافلبورت”، فقد تم تحليل بيانات الحجوزات التي تمت عبر نظام التوزيع العالمي إلى هذه المطارات الثلاثة، حتى يوم الثلاثاء الموافق 31 يوليو، وذلك بالنسبة للرحلات التي وصلت خلال الفترة بين الخميس الموافق 19 يوليو (أي قبل بدء المناسك بشهر) حتى يوم السبت الموافق 18 أغسطس. وبناءً على ذلك، فقد عقدت “ترافلبورت” مقارنة لهذه البيانات مع بيانات موسم الحج في العام الماضي حتى يتم الوقوف على التوجهات.
ويضم نظام التوزيع العالمي شبكات ضخمة مزوّدة بتكنولوجيا متطورة تسمح لوكلاء السفر وشركات إدارة السفريات وغيرها، بالبحث عن مقاعد على متن الطائرات وحجزها، بالإضافة إلى البحث عن غرف الفنادق وحجزها، وتوفير خدمات استئجار السيارات وغيرها من الخدمات المتعلقة بالسفر. وقد أنجزت “ترافلبورت” وحدها تريليون عملية عالمياً من خلال أنظمة التوزيع العالمية الخاصة بها. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال موسم الحج، تتم إضافة العديد من الرحلات الجوية المستأجرة من أجل تغطية الارتفاع الكبير في الطلب على الرحلات الجوية إلى المملكة العربية السعودية، وهي رحلات غير مسجّلة على أنظمة التوزيع العالمية لأن الحجوزات تتم بشكل مباشر مع شركات الطيران المرتبطة بها.
وبحسب تحليل ترافلبورت، فإنه بدءاً من يوم الثلاثاء الموافق 31 يوليو، سجّلت الرحلات الجوية القادمة من باكستان إلى مناطق حول مكة المكرمة أكبر نسبة نمو في الحجوزات عبر نظام التوزيع العالمي مقارنة بموسم الحج في العام الماضي، حيث ارتفع حجم الحجوزات بـ 13,788 (أي زيادة تزيد نسبتها عن 61%)، وشهدت الحجوزات من المملكة المتحدة ثاني أعلى نسبة ارتفاع، حيث بلغت الزيادة 4,324 (أي ما يزيد عن 47%). وجاءت مملكة البحرين في المرتبة الثالثة من حيث نسبة الزيادة في عدد الحجوزات إلى المناطق حول مكة المكرمة خلال موسم الحج حيث سجّلت زيادة بـ 4,306 (بنسبة تفوق 173%) مقارنة بالعام 2017. وجاءت كلٌ من الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة في المركزين الرابع والخامس بالقائمة على التوالي، حيث شهدت حجوزات الحجاج من الهند زيادة بلغت 3,791 (مرتفعة مايزيد عن 19%)، في حين سجّلت الحجوزات من دولة الإمارات العربية المتحدة ارتفاعاً بمقدار 2,887 (بنسبة تزيد عن 24%). وبشكل عام، تم حجز رحلات طيران للوجهات حول مكة المكرمة باستخدام نظام التوزيع العالمي من 148 دولة حول العالم.
وفي معرض تعليقه على هذه النتائج، قال ماثيو باول، المدير الإداري لشركة “ترافلبورت” في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا: “يشهد موسم الحج في كل عام، واحدة من أكبر حركات السفر على مستوى العالم. ومن المحتمل أن العديد من الارتفاعات في حجوزات الطيران التي رأيناها من خلال تحليلاتنا ترجع، بشكل جزئي على الأقل، إلى قيام حكومة المملكة العربية السعودية بزيادة حصص الحجاج من بعض الدول. فعلى سبيل المثال، سجّلت الأشهر الأخيرة زيادات في عدد الحجاج من باكستان والبحرين والهند.”
<
p style=”direction: rtl;”>وأضاف: “يتمثل الدور المنوط به قطاع السفر خلال موسم الحج في ضمان توفير كافة احتياجات السفر لأكثر من مليون شخص بدون أي متاعب. وتحتاج شركات الطيران إلى تلبية أنماط الطيران السابقة ومواكبة التوجهات الحالية أيضاً من أجل التخطيط الدقيق لتوفير الطاقة الاستيعابية لمسارات السفر، وتحتاج وكالات السفر في الوقت نفسه إلى التكيف مع تغير متطلبات المسافرين. وسيمكّن هذا التحليل، الذي يمكن تنفيذه باستخدام أدوات مثل Travelport Business Insights، مزوّدي ووكلاء خدمات السفر من خدمة عملائهم على نحو أكثر فعالية. ونتوقع استخدام مثل هذه البيانات لتصبح محفزاً هاماً للنجاح، لاسيما إذا استعانت بها الشركات كجزء لا يتجزأ من عملية صنع القرار.”