نجحت إحدى عشرة مغامِرة، أغلبهنّ من المبتدئات، في الوصول إلى القطب الشمالي بعد 7 أيام من انطلاق بعثتهنّ الاستكشافية، ليتغلّبن على تحديات البرد القارس والانجرافات الجليدية والرياح العنيفة، فضلاً عن التهديد الدائم من الكائنات البرية كالدببة القطبية.
وأكمل بنجاح الفريق المؤلّف من أربع نساء من الشرق الأوسط وسبع من أوروبا، تزلجاً شاقاً إلى الدائرة القطبية الشمالية، وذلك بصحبة مستكشفتين قطبيتين خبيرتين، وصولاً إلى مركز القطب الشمالي من خط العرض رقم 1 شمالاً. وكان في استقبال فريق البعثة الذي قادته فيليسيتي أستون، المستكشفة القطبية المخضرمة، عند وصوله إلى القطب الشمالي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الأمن الإلكتروني كاسبرسكي لاب، يوجين كاسبرسكي.
وتحدّث كاسبرسكي، الذي يُعتبر أحد المغامرين المتحمسين والداعمين الدائمين للبعثات القطبية النسوية، والتي كانت منهما اثنتان بقيادة أستون، عن إعجابه بالفريق، مشيداً بجهوده، وقال: “لم أكن لأضيِّع الفرصة لتهنئة هؤلاء النسوة الشجاعات في نهاية رحلتهن، لا سيما وأن الرحلة لم تكن يسيرة ولا سلسة، فقد واجهن درجات حرارة شديدة البرودة، ورياحاً قوية وانجرافات جليدية، لكنهن نجحن في الوصول إلى نهاية رحلتهن بالرغم من التحديات وبالرغم من أن بعضهنّ عاش تجربته الأولى بالوصول إلى القطب الشمالي”.
من جانبها، كشفت أستون عن أن هذه الرحلة كانت “واحدة من أشد مغامراتها تحدياً وصعوبة”، وقالت: “عانت عضوات الفريق البرودة الشديدة، وساورتهنّ مخاوف من هجمات الدببة القطبية، وانكشاف الجليد عن الماء، ومناطق الجليد الرقيق، واضطُرِرن للعيش متلاصقات في خيام صغيرة، وفي بعض الأيام كان عليهنّ عبور حقول شاسعة من ركام الجليد، ما أجبرهن على اتخاذ خيارات صعبة ومُحبطة أحياناً، مثل العودة مسافات طويلة لإيجاد طريق أخرى. لكن الفريق استطاع التغلب على كل هذه التحديات بروح المغامرة وبجوّ الفكاهة، وعن طريق التمسك بالأسباب التي لأجلها نُظّمت هذه الرحلة”.
وأطلقت أستون هذه المغامرة القطبية التي دامت سبعة أيام، بهدف تعزيز الحوار والتفاهم بين النساء من الثقافات الغربية والعربية، على أمل أن تلهم جهودهن هذه جميع النساء، بغض النظر عن خلفياتهن، لتجاوز توقعات الآخرين وتحقيق طموحاتهن الخاصة.
وأضافت أستون: “سعِد الفريق بأن أتيحت له الفرصة للتزلج إلى أبعد نقطة شمال العالم، مُرسلاً رسالة إيجابية وقوية بشأن أهمية التعاون والعمل الجماعي والمثابرة ضد الصعاب، وهي قيم أعرف أنها مشتركة أيضاً مع كاسبرسكي لاب”.
<
p style=”direction: rtl;”>وكانت كاسبرسكي لاب قدّمت الرعاية لبعثة “كاسبرسكي كومنويلث” إلى القطب الجنوبي التي أقيمت في العام 2009، وبعثة “كاسبرسكي ون” لعبور القطب الجنوبي في العام 2011. وفي الآونة الأخيرة، رعت كاسبرسكي لاب مرشدة الرحلات الجبلية الروسية أولغا روميانتسيڤا، التي قامت في العام 2013 بتنفيذ بعثة “كاسبرسكي 7 للبراكين”، لتصبح أول امرأة في التاريخ تقوم بتسلق أعلى القمم البركانية في كل قارة من القارات السبع خلال عام تقويمي واحد.