منتدى إرث للفن الإسلامي يختتم أعماله بمشاركة 200 قطعة أثرية

للمرة الأولى في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط ، أقيم في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عرض فني لمجموعة إسلامية خاصة تضم قطعًا فريدة تعود بمداها الزمني إلى القرن السابع وحتى التاسع عشر ، ومن الأندلس حتى إندونيسيا.

منتدى إرث للفن الإسلامي يختتم أعماله بمشاركة 200 قطعة أثرية

منتدى إرث للفن الإسلامي الذي إشتمل على ما يزيد عن 200 قطعة ثمينة من مجموعة ضخمة تنوعت نفائسها ما بين الأعمال المعدنية والأواني الفخارية والأسلحة والدروع والحجر والخشب والمنسوجات والأثاث. 

وقد استغرق العمل لجمع هذا المجموعة التي تغطي سلالات إسلامية متنوعة من مختلف أنحاء العالم ما يقارب الأربعين عاماً. 

وقد عُرضت المجموعة المرموقة في المنتدى لمدة يومين ترافقت مع محاضرات ومناقشات لخبراء دوليين وهم بروفيسور روبرت ألجود أخصائي بكالوريوس في التاريخ الإسلامي  دكتوراة الفلسفة من جامعة أكسفورد في الأنثروبولوجيا الهندية، بروفيسور جينيفر سكارس محاضر فخري لثقافات الشرق الأوسط كلية دنكان في جوردانستون للفنون والتصميم جامعة دندي أدنبرة، بروفسور جنيفر واردن كبير أمناء متحف فيكتوريا وألبرت لندن السابق. 

إن أهم ما يميز هذه المجموعة هو قطعة نادرة من كسوة باب الكعبة المشرفة تشكل الجزء الأعلى من برقع الكعبة وهي من الحرير الخالص تزينها كتابات بأسلاك من الفضة الخالصة المطلية بالذهب، صنعت في مصنع الكسوة الشريفة بالخرنفش بالقاهرة حوالي العام ١٩٠٩ ميلادي. 

كذلك قطعة ثانية من ستارة الكعبة الداخلية الحمراء والمصنعة عام ١٢٧٧ هجري وهي من الحرير المتراكب باللونين الاحمر والأبيض بكتابات قرآنية. 

القطعتان المهمتان تعود إلى ممتلكات عائلة سلطان بيكم ملك بهوبال في الهند وقد أهديت لهم نظير خدماتهم الجليله وعنايتهم بالحرمين الشريفين في تلك الحقبة ثم انتقلت بمبايعات رسمية الى مجموعة إرث الإسلامية.

تم تخطيط وتنفيذ هذه المبادرة بمجهودات خاصة لمجموعة من رجال الأعمال السعوديين في مملكتنا الحبيبة لرفد التحرك الثقافي المواكب لرؤية المملكة ٢٠٣٠ وإحياءاً لنشاط يقل ويكاد ينقطع مثليه في منطقة الشرق الأوسط حتى هونغ كونغ.

يشكل منتدى إرث للفن الإسلامي بذرة أولى لتكرار واعتماد نشاطات مشابهة تسهم في نقل المملكة إلى مركز متقدم في هذا المجال، كذلك يفتح الباب الإستثماري لمجالات السياحة الثقافية والأثرية والتراثية في المملكة والمنطقة بشكل عام.

<

p style=”direction: rtl;”>وفي الختام لا بد من الإشادة والإعجاب بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله وولي عهده الأمين المبدع من عناية خاصة لمجالات الفن والتراث والمواقع التاريخية المهمة والمتاحف وكل المجالات المتصلة برفع شأن ومكانة المملكة العالمية على كل المستويات، كما تجدر الإشارة إلى أن التوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو والي عهده المحفزة للثقافة والتراث في مناسبات عامة عدة هي الدافع الرئيسي الذي شجع إدارة المنتدى وبمجهود خاص على تسخير كل ما يلزم لإقامة هذا النشاط بالصورة التي لفتت نظر العالم كله لوجه أخر من وجوه المملكة الحضارية.