شاحنة F-150 الجديدة كلياً: مفهوم مبتكر للأداء والمتعة ومزايا تصميم يثري شغف المغامرة
تواصل سلسلة شاحنات فورد F-Series تربعها على عرش المركبات المخصصة للعمل والمغامرة والقيادة الممتعة منذ 40 عاماً وأكثر، ويأتي طراز العام 2021 الجديد كلياً منها معززاً بباقة من المزايا الحصرية في فئتها لتتيح للمالكين تحقيق الاستفادة القصوى من شاحناتهم أكثر من أي وقت مضى.
وفي واقع الأمر، يأتي نجاح شاحنات F-150 وجميع مركبات فورد ثمرة للجهود الحثيثة التي تبذلها الشركة لمعرفة ما يتوقعه المالكون من شاحناتهم واستخدام مزايا التصميم التي تركز على العملاء أولاً لدفع عجلة الابتكار في المنتجات.
وفي هذا السياق، قال إيهاب قاعود، كبير مصممي لشاحنات فورد: “ندرك تماماً أن عملاءنا يفضلون امتلاك شاحنات متميزة تتجاوز مفهوم البيك أب المصممة لأداء المهام الشاقة ويرغبون بشاحنة توفر أفضل المزايا على كافة المستويات، الأمر الذي تطلب من فرقنا كثيراً من التفكير لفهم تطلعاتهم وطريقة استخدامهم لمركباتهم وكيفية مساعدتهم على تحقيق أهدافهم”.
وفي إطار عملية تطوير شاحنات F-150 الجديدة كلياً، أمضى فريق قاعود مئات الساعات مع العملاء لمعرفة تطلعاتهم وكيفية استخدامهم لشاحناتهم في حياتهم اليومية. وسجّل الفريق 600 ساعة من الفيديو، والتقط أكثر من 18000 صورة وجمع 1800 صفحة من الملاحظات أثناء متابعته لكيفية استخدام العملاء لمركباتهم والمشاكل التي تصادفهم في المنتجات، سواء التي يتحملونها أو يبتكرون سبلاً مختلفة للتعويض عنها.
وأضاف قاعود: “قبل الشروع برسم التصاميم، رغبنا أولاً بفهم كيفية استخدام العملاء للشاحنة على أرض الواقع، وتمثل التحدي الذي اعترضنا في فهم هذه المعلومات وتحويلها إلى شيء ملموس”.
تصميم يركز على تلبية تطلعات العملاء
أشار قاعود إلى إن تصميم السيارات يبدأ بتجربة السائق أولاً، وأضاف: “تبدأ مرحلة التصميم بعد جلوس السائق في مكان مريح في موقع القيادة. فتجربة السائق هي نقطة البداية، وبعدها تأتي كافة المراحل الأخرى”.
واستلهمت فورد كثيراً من المزايا الحصرية ضمن فئتها في طراز 2021 من شاحنة F-150 الجديدة كلياً من الملاحظات التي جمعها الفريق، بما في ذلك الحد الأقصى لطي المقاعد.
“وجدنا أن العديد من المستخدمين العاملين في قطاعات الإنشاءات أو مواقع العمل أو قطاع التعدين، يأخذون قسطاً من الراحة في شاحناتهم أثناء استراحة الغداء، حتى أن البعض ينامون في شاحناتهم أثناء التخييم. ولهذا بحثنا عن سبلٍ تتيح لنا إثراء تجاربهم بهذا الخصوص”.
وبهدف تطوير نظام المقاعد الجديد، قام مهندسو فورد بتحديد أفضل تجربة للاستخدام وأكثرها بساطة، ثم ابتكروا نماذج بالأحجام الطبيعية لتطوير المفهوم. واستخدم الفريق الغراء الساخن والرغوة والدبابيس لتثبيت المكونات وإرفاقها بإطار المقعد القياسي لاختبار مفاهيم متعددة. وبعد التوصل إلى أفضل تصميم واعد، قام الفريق بتطوير نموذج أولي معدني يعمل بالكامل لتحسين الحركة وتعزيز الراحة التي يوفرها المقعد؛ ثم بدأ بإنتاج القطع.
وجاءت النتيجة النهائية على هيئة مقعد يتيح للسائقين الاستمتاع بقيلولة مريحة، حيث تتيح الآلية الجديدة رفع النصف الخلفي من أسفل المقعد بمقدار 3,5 إنشات لتوفير سطح مستوٍ يدعم منطقة أسفل الظهر. ويمكن أيضاً تحريك ظهر المقعد العلوي للأمام لدعم منطقة الرقبة. وقد حازت منظومة المقاعد الجديدة كلياً من فورد على خمس براءات اختراع عن فئة التصميم المبتكر وعملية التجميع.
وتابع بالقول: “تخلو المقاعد من أية محركات إضافية، فهي تعمل وفقاً لآلية بسيطة تعتمد على قيام السائق بتحريك ظهر المقعد باستخدام خاصية الطي الكهربائية. إنها عملية بسيطة وفعالة، ونحن على ثقة بأن عملاءنا سيلحظون تحسن إنتاجيتهم بمجرد حصولهم على المزيد من الراحة أثناء فترة الاستراحة”.
مكتب متين متنقل
ومن خلال المقابلات، اكتشف فريق قاعود أيضاً أن استخدامات العملاء لشاحناتهم تتجاوز التنقل من وإلى موقع العمل أو التخييم أو أخذ قيلولة قصيرة أثناء استراحة الغداء، إذ وجدوا أن العملاء يستخدمونها كمكاتب متنقلة يتفقدون فيها بريدهم الإلكتروني أو فواتيرهم. كما أنهم يستخدمون الشاحنة لتناول الطعام والاسترخاء أثناء استراحة الغداء، وتدوين الملاحظات ووضع الخطط.
وأوضح: “حرصنا على إيجاد أفضل السبل لمساعدتهم على إنجاز كافة المهام، ولمسنا بوضوح الحاجة إلى توفير سطح عمل قابل للطي والتخزين، وكان الكونسول المركزي المكان الأمثل لذلك”.
لكن تصميم السطح الكبير القابل للطي استدعى أيضاً ابتكاراً آخر قدمه الفريق وهو: ناقل الحركة القابل للطيّ.
وأضاف قاعود: “يفضل عملاؤنا ناقل الحركة الكبير الذي يتيح لهم إراحة أيديهم أثناء القيادة، ولطالما أعجبتهم نواقل الحركة كبيرة الحجم التي تمثل إحدى مزايا ’تصميم فورد المتين‘. وعوضاً عن استبداله بقرص أو ذراع نقل حركة مثبت على عجلة القيادة أو أزرار تشبه الموجودة في طرازات لينكون، قام الفريق ببساطة بابتكار ناقل حركة مزود بنظام كهربائي ويمكن طيه في الكونسول المركزي لإفساح المجال لسطح العمل”.
وقد حرص الفريق على اختبار أدق التفاصيل في المقصورة الداخلية لشاحنات F-150 الجديدة كلياً، آخذاً بعين الاعتبار احتياجات وتطلعات العملاء ومالكي الشاحنات. وأثمر ذلك عن ابتكار مقصورة داخلية بألوان ومواد أكثر رقياً وتطوراً، فأصبحت تضم مزيداً من مساحات التخزين والراحة والكثير من المزايا العملية المفيدة على أرض الواقع. وتضم لوحة العدادات الجديدة شاشة بقياس 8 بوصة، كما تتوفر شاشة مركزية ملونة تعمل باللمس بقياس 12 بوصة.
وقال: “يعد الوضع الأفقي للشاشة المركزية بقياس 12 بوصة أكثر الخيارات تفضيلاً لدى العملاء. ورغم أن العديد من الشركات الأخرى تقوم بتثبيت الشاشات في الوضع العمودي، لكننا لمسنا أن جميع عملائنا يرغبون بالوضع الأفقي. وفي واقع الأمر، تحظى الشاشة المركزية قياس 12 بوصة بشعبية واسعة، ونستخدمها في أكثر من نصف مركباتنا”.
“ومن لمساتنا المبتكرة الأخرى، إضافة حافة صغيرة أسفل الشاشة لتتيح للسائقين مكاناً لوضع أيديهم للوصول بسهولة إلى أزرار التحكم إن كانوا يحاولون الضغط على زر معين أثناء القيادة على الطرق غير المستوية”.
“ولأن عملاءنا يرغبون بأزرار ومفاتيح كبيرة الحجم يمكنهم التحكم بها بسهولة أثناء ارتداء القفازات، قمنا بوضع معظم مفاتيح وأزرار التحكم في المنتصف لتعزيز سهولة استخدامها، لاسيما أزرار جهاز الراديو ونظام تكييف الهواء”.
أداء قوي لأغراض العمل والمغامرات
قال قاعود: “رغبنا أيضاً بمعرفة كيفية استخدام العملاء لصندوق الشاحنة. ونظراً لأن فريقنا يضم مهندسين من جميع أنحاء العالم، لمسنا اختلافاً وتنوعاً في طرق استخدام الشاحنة حسب المناطق”.
ولفت قاعود إلى أن فريقه ابتكر باباً خلفياً يسهم بتعزيز إنتاجية العملاء على اختلاف طرق استخدامهم للشاحنة.
وأضاف: “قمنا بابتكار سطح عمل يوفر مساحة مريحة تتيح للعملاء كتابة الفواتير أو تفقد بريدهم الإلكتروني والكثير غير ذلك، وقمنا بتثبيت حامل للأجهزة اللوحية على الجهة الجانبية. واكتشفنا أيضاً أن الكثير من عملائنا يبحثون عبر موقع يوتيوب لمعرفة كيفية إنجاز مهامهم، ولهذا قمنا بتصميم منطقة مخصصة لوضع الجهاز اللوحي أو الهاتف الذكي قبالتهم أثناء تنفيذ الأعمال لتمكينهم من اتباع التعليمات خطوة بخطوة”.
“ولتلبية احتياجات مستخدمي المعدات الثابتة، وضعنا العديد من نقاط التثبيت في الباب الخلفي، حيث يضم الجزء البلاستيكي مناطق مخصصة يمكن للعملاء استخدامها لتثبيت المواد بالجزء المعدني لمنحهم مزيداً من الدقة في مهام القص أو أخذ القياسات. وبهذا، أصبح بمقدور العملاء تثبيت مختلف المواد عبر الباب الخلفي لإنجاز مهامهم”.
وأصبح تثبيت الحمولة والمواد الطويلة أكثر سهولة بفضل الخطافات المثبتة على جوانب الباب الخلفي، والتي يمكن استخدامها أيضاً كأداة لفتح الزجاجات.
وأضاف قاعود: “تحظى هذه المزايا بدعم نظام Pro-Power Onboard الذي يمثل مولداً للطاقة ومدمجاً في الشاحنة. فقد اكتشفنا أن العديد من المالكين يشترونها لإنجاز أعمالهم، وهي تشغل مساحة إضافية في الصندوق الخلفي ويبلغ وزنها 300 رطل. وحينها، اقترح المهندسون تركيب مولد مدمج في هيكل الشاحنة دون شغل أية مساحة إضافية، وبوسعة توليد الطاقة لتشغيل المعدات. لقد كان ذلك تطوراً رائعاً، فهذا النظام ليس مجرد ميزة في التصميم، بل إنه ابتكار هندسي يلبي تطلعات عملائنا واحتياجاتهم”.
وتشتهر سلسلة F-series العريقة من فورد بمتانتها الفائقة وسجلها الحافل بالنجاحات، فهي الشاحنة المفضلة في الولايات المتحدة على مدار 44 عاماً على التوالي، وتواصل باستمرار الارتقاء بمعايير التميز والكفاءة بين جميع شاحنات المهام الخفيفة.
واختتم قاعود قائلاً: “لطالما ارتبط مالكو الشاحنات بعلاقة راسخة مع طرازات F-150، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى التنوع الواسع لفرق التطوير في فورد والتي تضم أفراداً من مختلف الجنسيات. فقد ساهم التنوع بدور محوري في الوصول إلى هذا الإنجاز، سواء من خلال العملاء الذين نعمل معهم أو عبر فرقنا الهندسية. وأعتقد أن جانباً كبيراً من النجاح العالمي لشاحنات F-150 يعود إلى ذلك التنوع”.
تتوفر شاحنة فورد F-150 حالياً في صالات العرض في المنطقة. ولمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني me.ford.com.