” سليق الطائف” قريبا في نيوم والعلا والعاصمة الرياض

ساهم التنوع الجغرافي والتاريخي والحضاري للمملكة في تنوع ثقافاتها وعاداتها باعتبارها اكبر واهم مناطق الشرق الاوسط، انعكس هذا التنوع الناجم عن اتساع المساحة إلى وجود عدد من اللهجات و تنوع الثقافات وأبرز ما انعكس عليه هذا الاختلاف هو المطبخ السعودي، فهنالك عدد كبير من أكلات شعبية سعودية تشتهر بها كل منطقة، من نجد، إضافة إلى أكلات شعبية جنوبية والمطبخ الإحسائي والحجازي.

وفي منطقة الحجاز تحديدا حرصت بعض العائلات على تناقل الموروث الشعبي والاكل الحجازي الاصيل لينقل من جيل إلى جيل حتى يبقى حياً في قلوب الجميع .

ولم تقتصر اكلات الحجاز على نطاقها بل انتشرت في انحاء المملكة ولكن بشكل بسيط واجتهادات من قبل بعض الطهاة والمستثمرين.

والذين سحرهم الطعام السعودي اللذيذ خصوصا الاكل الحجازي اذ يعتبر اهم وجبه اشتهرت بها الحجاز قديما وحاليا هي السليق الطائفي الذي يكمن فيه سر الحجاز وكرم الضيافة ورمز الجود والعطاء للضيوف والزوار والمناسبات والافراح في كلا من الطائف ومكة وجده.

يقول رئيس مجلس ادارة شركة مطاعم مذاق الجزيرة المتخصصة بالسليق الطائفي الاستاذ سعود الوقداني: منذ العام ١٩٩١ م بدات هذه الخطوة مع والدي يحفظه الله وحرصنا على التعلم من اهل التخصص وكبار السن والاجداد حتى عرفنا كيفية اعداد الاكل الشعبي على اصوله فالسليق الطائفي الذي يعتبر رمز الكرم والضيافة في منطقة الحجاز بشكل عام وهو المتعارف عليه منذ قديم الزمان ويعتبر الضيافة الاولى للملوك والحكام والقادة وكذلك للمناسبات والافراح عاد الاقبال عليه مجددا بشكل ملفت من قبل الشباب والجيل الجديد يعشقه كبار السن والصغار حتى ان الاجانب والمقييمين يجعلونه من اولوياتهم خلال زيارتهم لمناطق الحجاز خصوصا مدينة الطائف التي تعتبر هي مصياف السعودية حتى يومنا الحاضر فالطائف تملك مقومات سياحية كثيرة في الترفيه والاستثمارات والاكل الشعبي اللذيذ والفواكه الموسمية والورد الطائف الاشهر عالميا ويعتبر رمز العطور في السعودية والخليج وعنوان من اهم عناويين الطائف وركيزة سياحية كبيرة للمنطقة.

واضاف انه مع التصحيح الذي حصل في المملكة وتوافق اكثر الجهات مع تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي ستجعل من المملكة واجهة سعودية حضارية للعالم اجمع خصوصا مع استحداث المدن الجديدة والتطور الذي تشهده السعودية في شتى المجالات والاصعدة والتطور التعليمي والحضاري والسياحي الذي جعل مناطق السعودية تعيد ترتيب اوراقها للمضي قدما ومواكبة التطور والنهضة التي تعيشها بلادنا الحبيبة. فننا قررنا ان نخرج ونستعرض ما لدينا من موروث تراثي يعشقه الجميع .

وكشف الوقداني انهم في مطاعم مذاق الجزيرة يستعدون لدخول اسواق جديدة منها نيوم والعلا والعاصمة الرياض بعد انتشارهم ب ٧ فروع في المنطقة الغربيه وخصوصا الطائف وانهم بعد استطلاع كبير واعادة هيكلة للشركة ودراسة السوق والعمل مع شركة استشارية سعودية متخصصة لتقييم السوق واحتياجاته وجدنا ان هناك طلب كبير على السليق الطائفي تحديدا باعتباره اجود السليق ويقدم بطريقة صحيحة بعيدا عن الاضافات التي استحدثت مؤخرا وهي سبب تغيير النكهة والطعم في المنتج التراثي والاكل الشعبي كما انه السليق يعتبر رسالة لكل ضيوف المملكة من السياح وكذلك للمناسبات والافراح وغيرها فالسليق له عشاقه الذين يعرفون تفاصيل اعداده ومكانه الافضل وله محبيه ومتذوقيه في مدينة الطائف ومكه وجده وقريبا باذن الله في العاصمة الرياض وعدد من مدن المملكة في مطلع العام المقبل ٢٠٢٣ م .

وكشف الوقداني ان السليق الطائفي مكلف في تجهيزه وادواته وانهم استحدثو مؤخرا طاقم جديد للمحافظه على السمعه الطيبه من خلال فريق عمل متكامل من مراقبين صحيين وعماله وطهاة مدربين جيدا وتطبيق المعايير الدولية في مطاعمنا حتى نقدم منتج فريد من نوعه حتى في مسالة حجم الذبيحه وما الى ذلك لدورها الكبير في خروج المنتج بشكل رائع ومثير لعشاق السليق.

ولفت الوقداني الى ان السليق الطائفي يختلف عن غيره من حيث طريقة الاعداد وسر النكهة ونوعية الذبيحه ومقادير الرز والماء والملح وطريقة الطهي والمعايير والمكونات.

موكدا انه عنوان كرم الضيافة في منطقة الحجاز قديما وحاليا وانهم يسعون ان يصل السليق الطائفي الى كل بيت ومكان في المملكة والخليج خلال الفترة المقبلة.

واشار الوقداني الى انه يعمل لديهم اكثر من ٢٢٠ موظف حاليا وانهم يسعون الى استقطاب عدد من الطهاة والعمالة المدربة جيدا في الاكل الشعبي ليتجاوز عددهم ٣٠٠ موظف في شركة مذاق الجزيرة نهاية هذا العام الحالي ٢٠٢٢م .

يذكر ان السليق من أشهر الأكلات الشعبية السعودية في منطقة الطائف ويعد من الأرز الأبيض، وهو طعام غنى بالقيمة الغذائية، كما أن أكثر زوار الطائف يحبونه بشكل خاص، ويطهو الناس السليق سابقا في الشتاء ولكن حاليا في مواسم واوقات العام فهو وجبه وواجهة حضارية للمملكة وللمنطقة بشكل خاص.