نكشف لكم اليوم عن ظهور سلوكيات جديدة لاستخدام البث الصوتي حول العالم في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وفي حين أن الاستماع إلى الموسيقى أثناء التنقل يؤثر على البث الموسيقي، فإننا نشهد تحولًا إيجابيًا تجاه استخدام الأجهزة المنزلية والاستماع إلى الموسيقى التي تحسن المزاج. ولقد اطلعنا على استخدام خدمات البث الموسيقي والبودكاست والراديو في الفترة بين 2 و29 مارس 2020 في جميع أنحاء العالم، واكتشفنا التالي:
بدأنا التكيّف مع الواقع الجديد داخل منازلنا
إن انخفاض الحركة اليومية والاستماع إلى الموسيقى أثناء التنقل قد تغيّر وخاصة الأوقات التي نستمع إلى الموسيقى خلالها، إذ كانت تبدأ فترة الذروة في أيام الأسبوع من الساعة السابعة أو الثامنة صباحاً في حين أنها تبدأ حالياً من الحادية عشرة أو الثانية عشرة ظهراً. أمّا في عطلة نهاية الأسبوع، يستخدم الأفراد خدمات البث الموسيقي بشكل مستمر في فترة ما بعد الظهر وهو أمر لم نشهده من قبل. وعلى الرغم من أنه كان مستوى الإقبال على البث الموسيقي أعلى خلال أيام الخميس، إلا أن هذا تغير بعد توقف الأنشطة الاجتماعية. والآن ولأول مرة يحافظ نشاط البث الموسيقي على نفس المستوى طيلة أيام الأسبوع.
إعادة استخدام خدمات البث الموسيقي
بعد إعلان الإغلاق التام، شهدنا انخفاضًا مبدئيًا في البث الموسيقي. ومع ذلك وبعد حوالي أسبوع، بدأت مستويات المشاركة في الارتفاع مرة أخرى. وأشارت البيانات الخاصة بـ “ديزر”، إلى أن الأفراد يحتاجون إلى حوالي عشرة أيام للتكيف مع أسلوب حياتهم الجديد خلال فترة الحجر المنزلي. وأظهرت بياناتنا في المملكة العربية السعودية على سبيل المثال، بأنه على الرغم من انخفاض مستويات المشاركة في البداية، إلا أنها تستقر بعد الأسبوع الأول من الإغلاق التام، كما هو الحال في دول أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة.
كما وفترة التكيّف مع أسلوب الحياة الجديدة تتطلب بشكلٍ أكبر محتوى موسيقي يعتمد على مزاجنا. وبعد أسبوع من إطلاق القناة الموسيقية “إبق في البيت”، ارتفع الإقبال على قائمة تشغيل أغاني ديزر بعنوان “روق في البيت” بنسبة 40% وعلى قائمة “أوقات السعادة” بنسبة بلغت 200%.
لقد شهدنا إقبالاً كبيراً على القوائم الوظيفية، إذ نظراً إلى عمل الكثير منا من المنزل، ارتفع الإقبال على قائمة تشغيل أغاني ديزر بعنوان “العمل من المنزل” بنسبة بلغت 400% بعد إطلاق قناة “إبق في البيت” ببضعة أيام. على الرغم من أننا في المنزل، تبقى اللياقة البدنية والتمارين الرياضية أولوية بارزة بالنسبة لنا، حيث تصدرت قائمة “أتمرن في البيت” ضمن الأكثر استخداماً في القناة بالمنطقة.
استبدال الأجهزة
عند البقاء في المنزل، إننا نعتمد بشكل أقل على هواتفنا المحمولة ونستخدم أكثر الأجهزة المنزلية لتشغيل نغماتنا المفضلة، عِلماً بأن التلفاز الذكي شهد تهافتاً أكبر مع تزايد البث الموسيقي على مكبرات الصوت والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر. وبالنظر إلى البيانات العالمية الأسبوعية في الفترة من 2 مارس 2020. تجدون أدناه التفاصيل:
نسبة الزيادة في البث الموسيقي العالمي | الجهاز |
+66% | تلفاز اندرويد |
+18% | الأجهزة اللوحية |
+15% | أجهزة الكمبيوتر |
وقال طارق منير، الرئيس التنفيذي لشركة ديزر- منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا: “يختلف أسلوب الحياة أثناء فترة الحجر المنزلي تمامًا عن الروتين اليومي العادي، فهو يشمل ترفيه أطفالكم، والمحافظة على اللياقة البدنية وخلق توازن بين العمل والوقت الشخصي. ولاحظنا أن هناك تغييرات في سلوك المستخدم، إذ تتولى الأجهزة المنزلية اليوم مهام البث الموسيقي. كما واكتشفنا بأن فترة ذروة البث الموسيقي تغيّرت حالياً بمعدل ساعة واحدة أو ساعتين عن الوقت المعتاد. ولم يعد لدينا اختلافات واضحة بين أيام الأسبوع وعطلات نهاية الأسبوع”.
وأضاف منير:”تحتوي القناة التي أطلقناها لتحفيز الأشخاص على البقاء في منازلهم على كل ما يحتاجونه للعمل من المنزل أو ترفيه أطفالهم وحتى ممارسة تمارين التأمل. وأصبح المستمعون يعتمدون على البث كجزء من روتين حياتهم، إذ يعمل فريق محررينا دون توقف على تقديم محتوى جديد ومناسب لأذواق المستمعين على المنصة “ديزر”، بغض النظر عن يوم الأسبوع”.
الاتجاهات المستقبلية الثلاثة القصيرة المدى المتبعة خلال فترة الإغلاق التام جراء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19):
- على مستوى العالم، نعتمد بشكل أقل على هواتفنا المحمولة ونستخدم أكثر الأجهزة المنزلية. ومن المحتمل أن يستمر هذا الإقبال في الارتفاع، خاصة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
- بعد الانخفاض الأولي في مرحلة “الصدمة”، من المتوقع أن يبدأ اعتماد البث في الارتفاع مرة أخرى، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نعود إلى مستويات ما قبل الأزمة.
- سيستمر الإقبال على قوائم التشغيل السياقية في الارتفاع لأنها تعزز حياتنا اليومية داخل المنزل.
الاتجاهات العالمية:
على الصعيد العالمي، نشهد أيضًا تحولاً بسلوك المستخدم في الاستماع إلى البودكاست. وعلى الرغم من تراجع الاستماع إلى البودكاست العالمي، إلا أن مواضيع مثل الأطفال والرياضة والتأمل ازدهرت بعد إطلاق قناة “إبق في البيت”. بعد أسبوع من الإطلاق، زاد عدد المستخدمون النشطون يوميًا لمحتوى بودكاست الأطفال بنسبة 218٪ وذلك في ظل قدرة الآباء على تحقيق التوازن بين العمل من المنزل وتسلية أطفالهم. كما وزاد الطلب على التدريب الرياضي بنسبة 194٪ وعلى التأمل بنسبة 132٪. ونرى بأن الإقبال على البودكاست السياقية سيرتفع أكثر، لأنها تعزز حياتنا اليومية داخل المنزل. من المتوقع أن تصبح مواضيع مثل الطهي والثقافة واللياقة البدنية أكثر اعتماداً.
وارتفعت نسبة الاستماع إلى الراديو المباشر بشكل عام على مستوى العالم بنسبة 19٪ في الأسبوعين الماضيين، وزادت أيضاً خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2٪ مرة أخرى.
في حال كنتم تبحثون عن قوائم تشغيل مصممة خصيصًا لكم خلال فترة الإغلاق التام، قوموا بزيارة قناة “إبق في البيت” من خلال هذا الرابط.