تتراباك تسلط الضوء على الفرص المتاحة في قطاع الأغذية السعودي وتطوره ونموه السريع تماشياً مع أهداف رؤية السعودية 2030 خلال قمة تكنولوجيا الغذاء 2022

جمعت قمة تكنولوجيا الغذاء، التي انعقدت على هامش معرض جلفود للتصنيع 2022 في دبي، أكثر من 100 شخصية ومتحدث من أهم المتحدثين في قطاع المأكولات والمشروبات. وناقشت القمة على مدى ثلاثة أيام، أجندة حافلة بالعناوين البارزة التي من شأنها أن ترسم ملامح جديدة لمستقبل إنتاج الأغذية، مثل الابتكارات الهندسة الغذائية ومصانع الميتافيرس المستقبلية والأسواق الناشئة والأمن الغذائي ومنظومات الاقتصاد الدائري ونماذج التمويل المستدامة وغيرها من المواضيع والقضايا.

وشارك مارسيلو بيفا، مدير الاستدامة لدى تتراباك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في اليوم الثاني من أعمال قمة تكنولوجيا الغذاء، الذي خُصص لمناقشة نهج المملكة العربية السعودية، ومسيرتها نحو تحقيق الثورة الصناعية والاستدامة. إذ يجسد النظام البيئي لقطاع الإنتاج الغذائي القوي والمتين والفعال في المملكة، إمكانيات هامة و كبيرة غير المستغلة لشركات تصنيع المأكولات والمشروبات.

وشرح بيفا خلال مداخلته، للدور الرئيسي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية، باعتبارها أكبر الأسواق الاستهلاكية في آسيا، حيث يُعتبر سوق المأكولات والمشروبات في المملكة الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، بقيمة سوقية تبلغ 42 مليار دولار أميركي، والذي من المتوقع أن يستمر في النمو والتوسع بمعدل 3٪، كما يتطلع إلى تحقيق هدفه المتمثل بتوطين نسبة 85٪ من مصادر معالجة وتجهيز الأغذية بحلول العام 2030.

وشرح بيفا، أهمية الابتكار التعاوني، الذي يشكل عنصر تمكين للشركات في هذا القطاع، للمساهمة في تطوير الاقتصاد ككل وخدمة كوكبنا. وأشار إلى دور ومكانة تتراباك، التي شكلت عل مدى أكثر من 4 عقود، جزءاً أساسياً من النمو الاجتماعي والاقتصادي في المملكة، حيث تتناغم طموحاتها وتتماشى مع رؤية المملكة 2030 من خلال شراكات أساسية تساهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية. ودخلت تتراباك في شراكة، مع شركتين رائدتين في مجال إعادة التدوير، العبيكان للصناعات الورقية OPI ومصنع قمة السعودية للبلاستك STP. ويهدف المشروع، من خلال استثمار مشترك يزيد عن 3 ملايين يورو، إلى زيادة جمع وإعادة تدوير الكراتين، وتحقيق قيمة لهذه المخلفات الكرتونية ما بعد الاستهلاك، من خلال إعادة تدوير جميع مكونات العبوات.

واعتبر مدير الاستدامة لدى تتراباك في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا، أن هذا المشروع أتاح الفرصة أمامنا، للانطلاق في صناعة جديدة تماماً، لم تكن موجودة من قبل، تقوم على جمع وإعادة تدوير وبيع منتجات جديدة، مصدرها مواد كانت ستصبح نفايات. وأكد على مواصلة جهود تتراباك لتحقيق التغيير الإيجابي والازدهار، في ظل الظروف المواتية للابتكار والنمو المتاحة في المملكة. إذ تتمحور مهمة تتراباك حول تطوير خدمات التعبئة والتغليف ومعالجة الأغذية الأكثر استدامة على مستوى العالم. وتبحث باستمرار عن حلول مستدامة جديدة بالتشاور والتعاون مع خبراء وشركاء لديهم رؤية منفتحة، لتحقيق طموحاتنا وطموحات عملائنا في مجالات الاستدامة.

وختم بيفا، كلمته بالتأكيد على التزام تتراباك المتواصل والراسخ بممارسات ومعايير الاستدامة، حيث تتطلع إلى تحقيق صافي انبعاثات الغازات الدفيئة الصفرية GHG، في منطقة عملياتها بحلول العام 2030. وتهدف من خلال برامجها ومشاريعها إلى تقديم كرتون مصنوع بالكامل من مواد متجددة أو المعاد تدويرها ومواد قابلة لإعادة التدوير بالكامل ومحايدة للكربون، في كافة عمليات التعبئة والتغليف لمنتجاتها لتحقيق طموحها المتمثل بـ Go Nature. Go Carton، ومن خلال شراكات تؤدي إلى تغيير حقيقي.