القمة العالمية للتسويق بنسختها الافتراضية

تنطلق بمشيئة الله أعمال القمة العالمية للتسويق بنسختها الافتراضية خلال الفترة من 06 إلى 07 نوفمبر 2020م تحت عنوان: (ريادة الأعمال والاستدامة خلال وقت الأزمات)، وذلك بقيادة عالم الإدارة ومؤسس علم التسويق الحديث البروفيسور فيليب كوتلر ومشاركة أكثر من مائة متحدث يمثلون النخبة من الخبراء والعلماء بمجالات الإدارة والأعمال وحضور أكثر من مليون شخص حول العالم لمناقشة خارطة الطريق والحلول الاستراتيجية المستدامة للوصول لمستقبل واعد وأكثر اشراقاً لقطاع الأعمال في ظل الظروف العالمية بسبب جائحة فايروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.

القمة العالمية للتسويق بنسختها الافتراضية

وتجدر الإشارة إلى أن القمة العالمية للتسويق تعتبر واحدة من أهم الأحداث العالمية بقطاع الأعمال وأكثرها تأثيراً، فقد تم تنظيمها بأكثر من 13 دولة حول العالم منذ انطلاقتها الأولى في العام 2010م بمشاركة العديد من المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية وكبرى الشركات العالمية من جميع أنحاء العالم، تحت شعار “التسويق من أجل عالم أفضل”، وتهدف بشكل رئيسي لمعالجة مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة من منظور تسويقي وبفكر مستدام.

وعلى خلفية القمة قال فيليب كوتلر بأنه في الوقت الحالي وبسبب ظروف جائحة كوفيد-19 فانه يتحتم على الجميع أن يصنعوا الفرص ويعيدوا تخيل مستقبلهم المشرق المستدام الذي طالما طمحوا للوصول إليه، ونوه على أن للابتكار والتسويق والعمل الجماعي دوراً كبيراً في تحقيق ذلك.

ومن جهته فقد أكد الخبير والكاتب التسويقي المختص بسلوك المستهلك الدكتور عبيد العبدلي على أهمية القمة العالمية للتسويق كفرصة واعدة للجميع حول العالم لمشاركة إبداعاتهم وتطوير مهاراتهم ومعارفهم للمساهمة في دعم الهدف السامي للقمة (خلق عالم أفضل من خلال التسويق”.

وقد أشاد العبدلي بالقمة وموضوعاتها، واعتبرها فرصة عالمية فريدة لمناقشة أبرز المستجدات في عالم التسويق والأعمال وللوقوف على الاستراتيجيات والنظريات الحديثة في التسويق من أجل بناء مستقبل أعمال أفضل وأكثر كفاءة وقدرة على مواجهة مثل هذه الظروف الحالية التي يعيشها مجتمع الأعمال بسبب جائحة كوفيد-19.

وقد صرح الأستاذ قصي العبد الكريم، مدير إدارة التسويق والتواصل المؤسسي بالهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم بالرياض يوم الاثنين بأن مدن تشارك كشريك استراتيجي بفعاليات القمة، وأردف بأن مشاركة مدن بهذا الحدث العالمي تأتي في إطار حرص الهيئة على تعزيز جسور التواصل مع المجتمع العالمي، وايماناً منها بأهمية تطوير الحلول التسويقية المبتكرة والمستدامة لمنشآت الأعمال للتغلب على كافة التحديات التي فرضتها الظروف العالمية بسبب جائحة فايروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.

وقد أكد الدكتور عبد الحي مقداد – الرئيس التنفيذي لمجموعة ميجا للاستشارات والتدريب وممثل أعمال القمة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – على أهمية هذه القمة الفريدة ومدى تماشيها ودعمها لرؤى وتوجهات المملكة العربية السعودية المتمثلة في رؤية المملكة 2030 والتي تركز على تنويع مصادر الدخل وإبراز المملكة كوجهة مميزه للاستثمارات العالمية، وقد أشار إلى قوة التسويق كمحفز أساسي ومحوري في نمو الاقتصادات والتغلب على التحديات التي تواجهها.

وعن أهداف القمة بنسختها الحالية قد أوضح مقداد بأنها تهدف بشكل رئيسي لإبراز الدور الاستراتيجي للتسويق في ابتكار الحلول الفاعلة والمستدامة لإعادة تخطيط المستقبل وضمان تحقيق الاستدامة من أجل الأجيال القادمة، وأضاف أن القمة تهدف أيضاً إلى تعزيز التواصل بين القادة والمسؤولين حول العالم لتبادل الخبرات لمواجهة التحديات العالمية لقطاع الأعمال بسبب الأزمات الحالية، ومن أهدافها أيضاً دعم وتحفيز القدرات حول تطوير استراتيجيات التسويق واتخاذ القرارات المناسبة لتطوير الأعمال في ظل الظروف العادية وبأوقات الأزمات.

وقد دعا مقداد جميع المهتمين والمدراء والمسؤولين ومتخذي القرار ورواد ورائدات الأعمال للحضور والتفاعل مع فعاليات القمة العالمية للتسويق، باعتبارها فرصة عالمية استثنائية للجميع للانضمام إلى هذا الركب من المبدعين والمبتكرين للحلول المتكاملة والمستدامة من أجل مواجهة التحديات بالأوقات الحرجة.