سوق القهوة سوق ضخم ومتزايد الطلب وتعد المملكة من أكثر الدول استيرادا للبن كون القهوة العربية أحد سمات الضيافة العربية وهذا ما يضمّه معرض القهوة والشوكولاتة الدولي والذي تستضيفه العاصمة الرياض في نسخته السادسة.
حيث لاقى المعرض رواجاً واسعاً من قبل المستثمرين الذين قدموا من أكثر من ١٠ دول.
الجدير بالذكر انّ المعرض يتّوج في يومه الثالث منشات القهوة الأكثر نمواً في الشرق الأوسط، حيث تمّ فتح باب المشاركة وتم استقبال اكثر من 117 منشأة مرشحة للجائزة والانتهاء من اعمال الفرز والدراسة بمشاركة نخبة من المختصين في قطاع القهوة والاقتصاد وتنمية الموارد غير البترولي ويولي المعرض اهتماماً واسعاً وكبيراً لاستدامة هذه الثقافة الاقتصادية.
كما يُذكر أن أنواع البن والقهوة المختلفة تلقى رواجاً كبيراً لدى سكان المملكة، إذ تشير الدراسات الى أن استهلاك الفرد السعودي من القهوة يصل إلى اكثر من 3 كيلوجرام خلال العام الواحد !
واستكمالا للغة الأرقام التي لا تكذب ، فإن السعوديون ينفقون أكثر من مليار ريال سنوياً على القهوة حيث يتجاوز استيرادنا للبن من مختلف دول العالم 60 ألف طن حسب تقديرات وزارة البيئة والمياه والزراعة، بينما الإنتاج المحلي لا يتجاوز 1000 طن سنويا أي ما لا يتجاوز 2% من الطلب المحلي على البن فقط، أمام هذا السوق الضخم والاحتياج المتزايد، كما يدعم معرض القهوة والشوكولاتة تأصيل ثقافة الانتاج المحلي وتعزيز القدرات، لدى المزارعين والمهتمين وذلك من خلال احتضان مؤتمر الشرق اﻻوسط للقهوة بمشاركة اكثر من 20 متحدث دولي ومحاور تعزز من قيمة الاقتصادي اللانفطي والذي يتماشى مع التنمية المستدامة لرؤية 2030 حيث سيشهد عام 2020 أُولى ثمارها ، ويجمع المعرض عدد من رواد الاعمال بلقاء كبار المستثمرين من مختلف دول العالم ومن الخليج بهدف عقد صفقات استثمارية لمنتجات القهوة وأدواتها ومشتقاتها.
