الإصرار: جائزة مبتكرة تكرم روح المثابرة والارادة لدى الشباب السعودي
في بادرة هي الاولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، تم إطلاق عدة جوائز في الثلاثين من شهر سبتمبر الماضي لتكريم الشباب السعودي الذي يسعى إلى النجاح في سوق العمل، وذلك على ما حققوه من مراكز، نتيجة للمثابرة ، ولتحليهم بقوة الارادة والإصرار على النجاح.
وتهدف جائزة الإصرار، والتي أطلقها صندوق تنمية الموارد البشرية، إلى الاحتفال بشباب وشابات المملكة الذين سعوا واستمروا في سعيهم للتغلب على الصعاب التي واجهتهم، سواء في ايجاد فرص عمل مناسبة أو في إنشاء مشاريع ريادية خاصة بهم.
وتأتي هذه الجائزة لتدعم روح المبادرة والعزيمة لدى الشباب، في وقت يزداد فيه التركيز وبشكل كبير على ثقافة تبجيل المشاهير باعتبارهم مقياساً للنجاح عند الكثير من الشباب.
ومن هنا يأتي دور “جائزة الإصرار” لإظهار أهمية مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف، بالرغم ممت قد يرافقها من خيبة أمل. وذلك بهدف ايصال رسالة واضحة لشباب وشابات المملكة بأن “النجاح لا بد أن يتحقق مع المثابرة”.
وتسعى “جائزة الإصرار” إلى غرس الثقة في نفوس الشباب وتشجيعهم على المثابرة والإصرار على إيجاد وخلق فرص عمل في ظل المنافسة المتزايدة في سوق العمل.. وتركز الجائزة اهتمامها على قصص شباب وشابات استطاعوا بعزمهم تحويل الأحلام إلى واقع بالرغم من التحديات. واضعين بذلك أقدامهم على أول خطوة على طريق النجاح.
هذا ويتم تقييم مشاركات المتسابقين واختيار الفائزين بناءً على معايير محددة من قبل لجنة من المختصين والحكام المعروفين في المجتمع السعودي بعزمهم وقوة إصرارهم. ويحصل كل من الفائزين على جائزة نقدية مقدارها 100 الف ريال سعودي. وذلك لكلٍ من فئتي الجائزة، والتي تختص الأولى منها بأكثر الموظفين إصراراً، والثانية بأكثر رواد الأعمال إصراراً.
من جانبه، أشار معالي المهندس عادل بن محمد فقيه، وزير العمل السعودي، إلى أن الصفة المشتركة بين جميع المتقدمين للجائزة هي أنهم جميعاً قد واجهوا تحديات قاسية كادت أن تحطم آمالهم، إلا أنهم نجحوا في تحويل تلك التحديات إلى محفزات ايجابية، الأمر الذي يُطلق عليه مسمى مفهوم “التقويم المعرفي”.
ويشير المهندس فقيه أن أول مرحلة من مراحل اكتساب مهارة المثابرة تكون بالتحلي بالمرونة من خلال تعزيز قدرات الشخص لقبول كافة الاحتمالات. ويتم تحقيق مفهوم “التقويم المعرفي” من خلال تبني موقف ايجابي تم اكتسابه من الفهم العميق للسبب الذي أدى إلى الفشل، سواءاً كان ذلك خلال مرحلة التخطيط أو الإعداد، ومن ثم تحسين الخطة ومراحل الإعداد بناءاً على أفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال.
ويضيف المهندس فقيه: “لقد ثبت أنه إذا اقترن التأمل العقلي بإيمان راسخ ونظرة إيجابية إلى المستقبل فإن ذلك سيؤدي بتوفيق الله إلى التعافي من الصدمة والتجارب الفاشلة.. ويضيف أن “النظرة الايجابية للحياة تعتبر جزءاً هاماً من العملية، إلا أنه يجب أيضاً عدم اغفال أهمية وضع اهداف عملية يمكن تحقيقها”.
ويجب أيضاً ان تمتد هذه الايجابية لتشمل العلاقات الاجتماعية مع الأسرة والأصدقاء لما لهم من دور محوري في تقديم الدعم المعنوي اللازم، وخاصة عند مواجهة التحديات الصعبة. ويختتم قوله بالتأكيد على أهمية اتخاذ شخص يحتذى به كقدوة، ينهل منها الشباب الارشادات والنصائح التي تمكنهم من السعي الدؤوب نحو النجاح، وتبعث فيهم روح التفاؤل والأمل بشكل دائم”.
ومن جانبه يصرح الأستاذ إبراهيم بن فهد آل معيقل، مدير عام صندوق الموارد البشرية ورئيس لجنة الحكام لجائزة الإصرار، بأن اللجنة سوف تنظر بجدية إلى مدى قوة شخصية المتقدمين وعزمهم على تحقيق النجاح بغض النظر عن حجم التحديات. ويضيف أن عملية اختيار الفائزين تعتمد على شخصية وشجاعة وإصرار الفرد في كفاحه المستمر لتحقيق النجاح. ويختتم قوله: “إننا ننظر في الجائزة إلى مدى مثابرة وإصرار المرشحين بغض النظر عما حققوه من نجاح على الصعيدين الدولي أو المحلي أو ما حققوه من أرباح مادية – كبيرة كانت أم صغيرة، حيث أن الهدف هو توجيه رسالة للشباب والشابات في المملكة بأن “المثابرة لا بد أن تؤدي إلى النجاح””.
ويجدر بالذكر أن عملية تقديم المشاركات في المسابقة وعملية المراجعة سوف تتم فقط من خلال الموقع الالكتروني للجائزةwww.IsrarAward.com والذي تم إطلاقه في الثلاثين من سبتمبر الماضي لاستقبال وتسجيل المشاركات حتى العاشر من نوفمبر 2013. هذا وسيتم اختيار أفضل 10 مشاركات من قبل زوار الموقع الالكتروني للجائزة عبر تصويت حي ومباشر يؤهل المشاركين للوقوف أمام لجنة التحكيم في احتفال رسمي يعقد في 23 يناير 2014 يتم من خلاله عرض الافلام العشرة المرشحة أمام اللجنة والحضور واختيار الفائزين بناءاً على ذلك.