أطلقت ’إيكار‘ (ekar)، المشغِّل الأول والأكبر لخدمات مشاركة السيارات في الشرق الأوسط، خدمة تأجير سيارات الأفراد وفق مبدأ التأجيرمن فرد إلى فرد (peer-to-peer) في المملكة العربية السعودية.
حيث أصبح الآن بمقدور المواطنين السعوديين ’مُلاَّك السيارات’ كسب أموال إضافية عبر إتاحة السيارات المملوكة لهم شخصياً للتأجير من خلال منصّة ’إيكار‘ المتطوّرة. بحيث يتم تفعيل هذه السيارات لتظهر فورياً على تطبيق ’إيكار‘ بعد أن تخضع كل سيارة للفحص الفني بواسطة فريق عمليات ’إيكار‘ ، كما سيتم تركيب وحدات قياس بُعدية ’ أجهزة تتبع ’ في كل سيارة ، بحيث لا يمكن فتح السيارة و الوصول إلى المفتاح أو تشغيل السيارة إلا من خلال الربط المباشر بين التطبيق و ’جهاز التتبع ’ هذا.
فعندما تكون هذه السيارة متاحة للتأجير، يقوم مالك السيارة بوضع المفتاح في مكان آمن داخلها ، و يعمل الربط المباشر بين التطبيق و ’جهاز التتبع ’ على التحكم في عملية فتح السيارة و تشغيل المحرّك من خلال منح التخويل للمستأجر لفتح السيارة وتشغيلها عبر التطبيق ، ويُشار هنا إلى أنه بدون هذا التخويل الممنوح ، ستبقى السيارة مقفلة وغير قابلة للتشغيل أبداً حتى مع وجود المفتاح . مما يضمن سلامة السيارة أثناء وقوفها ، و الحد من تعرضها لمحاولات السرقة أو الدخول الغير مخوَّل .
كما يقوم نظام الذكاء الاصطناعي الحصري لدى ’إيكار‘ من خلال هذا الربط المباشر مع ’جهاز التتبع ’ بمتابعة وتحليل مجموعة واسعة من البيانات الخاصة بالسيارة بعد تفعيلها و ظهورها على التطبيق ، تشمل هذه البيانات الموقع ، و الوقت ، و مستوى الوقود ، و السرعة ، و معلومات السائق و سلوكه أثناء فترة الاستئجار ، بالإضافة إلى معلومات السيارة و بيانات تعريفها و خصائصها.
كما يشترط أن تكون هذه السيارات مؤمَّنة تأميناً شاملاً ، و ذلك لضمان تغطية أي تكاليف نتيحة تعرّض السيارة لأي ضرر أثناء عمليات الاستئجار.
و بالتالي سيتمكّن عملاء ’إيكار‘ البالغ عددهم 270,000 عميل من حجز السيارات المملوكة للأفراد والظاهرة على التطبيق ، بحيث يتم التفويض بقيادة السيارة و فتحها و تشغيلها و من ثم دفع مبلغ الاستئجار بشكل سلس عبر تطبيق ’إيكار‘.
وخلافاً لباقي الشركات التقليدية التي تعتمد مبدأ التأجير من فرد إلى فرد ، فإن هذا الحل الرقمي من ’إيكار‘ يلغي الحاجة إلى اللقاء الشخصي بين المضيف والمستأجر لتسليم مفتاح السيارة و التي ستؤدي إلى توفير الوقت والجهد. كما تتميّز خدمة ’إيكار‘ القائمة على مبدأ التأجير من فرد إلى فرد بكونها تتم من خلال التطبيق فقط دون تدخل العنصر البشري.
يُذكَر أن هنالك نوعين مختلفين من التأجير في خدمة تأجير سيارات الأفراد وفق مبدأ من فرد إلى فرد وهما : تأجير قصير الأمد و تأجير طويل الأمد.
ففي التأجير قصير الأمد ، يلتزم ملاك السيارات على المدى القصير بتوفير سياراتهم لما لا يقل عن ثمان ساعات في كل مرة تتاح فيها السيارة للتأجير ، وكما سيتم تفعيل بدء حجز كل سيارة و إنهاء حجزها ضمن منطقة جغرافية محدَّدة يولّدها النظام حسب رغبة مالك السيارة . ويرتكز هذا على مبدأ المحطّة ، مما يتيح لمالك السيارة الوصول لسيارته بعد انتهاء فترة الحجز بكل سهولة . كما سيتحمّل المستأجر التكاليف الإضافية الناتجة عن قيادة السيارة لمدّة أطول من وقت الحجز و التأخر في إعادتها لهذه المنطقة الجغرافية المحددة . و مما يجدر التنويه له هنا بناءاً على الدراسات التي قمنا بها أنه سيتم الوصول للحد التعادلي التقريبي للسيارة عند تسع عمليات استئجار وذلك بعد تغطية كل التكاليف الشهرية للسيارة .
أما فيما يتعلّق التأجير الطويل الأمد ، أو ما هو معروف باسم ’روّاد إيكار‘، حيث يخصِّص ملاك السيارات سياراتهم لصالح نظام مشارَكة سيارات ’إيكار‘ لمدة شهر أو أكثر . ويمكن عن طريق التأجير طويل الأمد الحصول على عائدات قد تصل إلى 10,000 ريال تقريبياً في الشهر، و ذلك وفقاً لنوع السيارة وفترة إتاحتها للتأجير .
حول هذا، قال فيلهيلم هيدبيرغ، مؤسِّس شركة ’إيكار‘: “قامت شركات التأجير المشترَك للسيارات بعمل ممتاز في تعريف مالكي السيارات على اقتصاد السوق الحر والمستقل، بحيث أتاحت لهم أن يصبحوا من موفري خدمات النقل وأن يحقّقوا دخلاً إضافياً. ومن ناحية أخرى، يمكن لملاك السيارات إضافة سياراتهم عبر منصّة ’إيكار‘ بكل راحة من المنزل، بينما نقوم نحن في ايكار بالباقي. و بناءاً على ذلك ، يستطيع مالك السيارة الآن أن يقضي وقته القيِّم وهو يمارس أنشطة أخرى، بدلاً من القيادة، مع الاستمتاع بالحصول على دخل إضافي عالٍ.”
و تشير البيانات المتوافرة لدى الخبراء في هذا القطاع إلى أن سوق مشارَكة السيارات وفق مبدأ من الفرد إلى الفرد ، سوف يشهد نمواً هائلاً و يكسب شعبية متزايدة في الدول النامية والناشئة، مرتكزاً بذلك على الزيادة في استخدام تقنيات الهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي. ويوضح تقرير تم نشره من ’أكسنتشر‘ أن عدد سيارات المشارَكة وفق مبدأ من الفرد إلى الفرد قد ارتفع على الصعيد الدولي من نحو 200,000 مركبة في عام 2015 ليصل إلى ما يزيد عن 440,000 مركبة في عام 2021. حيث من المتوقَّع أن ينمو هذا الرقم بأكثر من الضعف بحلول عام 2025، ليبلغ حوالي 990,000 مركبة (المصدر).
وأضاف هيدبيرغ قائلاً: “في ظل المناخ السائد اليوم، ومع وصول إنتاج السيارات الجديدة إلى أدنى مستوى له مقارنة بالفترات السابقة وارتفاع أسعار الوقود إلى أعلى مستوياتها ، فإن خدمة مشارَكة السيارات وفق مبدأ من الفرد إلى الفرد هي الحل الأمثل الذي يفيد ملاك السيارات ذوي النظرة الرائدة في الأعمال، والمستأجرين المهتمّين بالأسعار المعقولة.”
وختم قوله بأن : ” خدمة ’تأجير سيارات الأفراد من إيكار‘ وفق مبدأ من الفرد إلى الفرد ، تستهدف السيارات المملوكة للمواطنين في المملكة العربية السعودية والبالغ عددها أكثر من مليوني سيارة ، و يشترط لانضمام هذه السيارات إلى منصة ’ايكار’ أن لا تكون سنة صنعها أقل من خمس سنوات وأن تكون مملوكة بصورة مباشرة للمواطنين السعوديين و أن تكون مؤمنة تأميناً شاملاً. وبالتالي يمكن الآن لأعضاء ’إيكار‘ الوصول إلى أسطول لامتناهي تقريباً من المركبات من خلال خدمة تأجير سيارات الأفراد ، والتي تضم مختلف الفئات، بدءاً من السيارات الاقتصادية وصولاً إلى الفاخرة منها.”
كما أضاف فيلهيلم هيدبيرغ، أن ’ايكار’ شهدت نمواً كبيراً منذ تأسيسها سنة 2016 ، منطلِقة من برنامج تجريبي يشمل 15 مركبة في الشراكة مع شركة ’الاتحاد للطيران‘، لتصبح الآن خدمة ’ايكار’ متوافرة في أكثر من دولة ، ويستخدمها أكثر من 270,000 عضو مسجَّل، كما تم عبرها حجز ما يقارب إلى 1.7 مليون رحلة.
و تنشط ’إيكار‘ في الإمارات العربية المتحدة،و المملكة العربية السعودية، و تايلاند و ماليزيا مع وجود خطط لمزيد من التوسّع والانتشار نحو مصر وتركيا و غيرها من الدول .
