ماذا يحدث لجسم الإنسان عند البقاء لفترة طويلة بدون طعام أو ماء؟!

يمكن للإنسان البقاء فترة طويلة دون طعام طالما أنه يشرب الماء لكن لا يمكنه البقاء دون أن يشرب الماء، وبالطبع إن وزن الجسم والصحة تلعبان دوراً كبيراً في قدرة على التحمل، لكن السؤال هنا ما هي أقصى مدة يمكن للجسم أن يتحمل دون طعام أو شرب الماء؟ وماذا يحدث للجسم؟

الإجابة على مثل هذا السؤال ليست سهلة وتعتمد بشكل أساسي على الشخص وعلى الظرف والموقف الموضوع فيه.

العيش بدون طعام

يتفق معظم الأطباء على أن الإنسان ذو الصحة الجيدة يمكن أن يبقى حوالي ثمانية أسابيع دون طعام طالما أنه يشرب الماء، ويمكن أن يبقى لفترة أطول من ذلك. وكلما كانت حالة الشخص البدنية قوية وجيدة كلما ساعده ذلك على البقاء على قيد الحياة لفترة أطول، ويجب وجود الدهون في الجسم، لأن مخازن طاقة الجسم اللازمة لتبقيه على قيد الحياة تكون على شكل دهون وكربوهيدرات وبروتينات.

أول شيء يتم استخدامه عند عدم وجود المزيد من المواد الغذائية هو الكربوهيدرات، ومن ثم الدهون، وهذا يفسر لماذا يعيش الأشخاص الذين لديهم المزيد من الدهون لفترة أطول بدون طعام، وبعد استخدام الدهون يأتي دور البروتينات وعندما يحدث هذا الأمر تصبح الأمور سيئة جداً.

تلعب عملية التمثيل الغذائي (Metabolism) دوراً في ذلك أيضاً، وعملية التمثيل الغذائي هي التي تحول المواد الغذائية إلى طاقة. فإذا كان لديك تمثيل غذائي بطيء، ستحرق الغذاء بشكل أبطأ وسيكون الجسم قادراً على البقاء لفترات أطول دون استبدال الطاقة الغذائية.

لذلك هي تعمل ما بوسعها من أجل أن تبقي الشخص على قيد الحياة، بمعنى أخر إذا بقي الجسم دون طعام فإن التمثيل الغذائي سوف يُضبط نفسه وفقاً لذلك ويتباطأ من تلقاء نفسه.

يمكننا أن نضيف المناخ فهو عامل رئيسي له دور أيضاً، وبالطبع قبل البدء والتكلم فإن كلا الطقسين البارد والحار ليسا جيدان لمن لا يأكل الطعام، ومن المعلوم أن البرد القارص والحرارة الشديدة ستقتل الشخص قبل أن يكون لديه فرصة لأن يموت من الجوع.

وللذين يعيشون بدون طعام في طقس حار جداً أو قارص جداً، فإن الحرارة تعني للجسم أكثر جفافاً والبرد يعني حرق المزيد من الطاقة للحفاظ على درجة حرارة مناسبة للجسم (98.6 درجة فهرنهايت-37 درجة مئوية).