أكدت اخصائية جراحة الفم والاسنان الدكتورة سماح المستكاوي عضو كلية الجراحين الملكية بإنجلترا ،عضو الكلية الملكية لطب الاسنان بأيرلندا بعيادات بريتي بالرياض أن مراجعة طبيب الأسنان باستمرار مهمة جداً لتجنب الكثير من الأمراض التي تصيب الأسنان؛ حيث إنه القادر على تشخيص تسوّس الأسنان مبكراً ومعالجتها، إلى جانب قدرته على تشخيص وجود تكلّس أو جير على الأسنان وتنظيفه. مشيرة الى ان السيدات في السعودية هن اكثر اهتماما بالاسنان ونظافتها من الرجال ويحرصن على زيارة العيادات من وقت لاخر للتاكد من صحتها وعدم وجود التسوس وما الى ذلك .
وأوضحت أن «زيارة طبيب الأسنان تعد إجراءً وقائيّاً مبكراً بحيث يطّلع الطّبيب على وضع الأسنان باستمرار ويستطيع تقديم النّصائح الطّبية للمريض حتّى يتجنّب مضاعفات الاسنان.
وكشفت المستكاوي ان هناك أسباب مباشرة، تتمثل في البكتيريا المتواجدة بشكل طبيعي داخل الفم، التي تتغذى على فضلات الطعام المتبقية على أجزاء من الأسنان؛ حيث تنتج مواد حمضية كنتائج استقلابية لهذه البكتيريا وبدورها تقوم هذه الحموض بحل المكونات المعدنية في نسيج الأسنان فتخلق بؤراً ضعيفة تتفتت مع الوقت وتمتلئ بفضلات الطعام والبكتيريا وتستمر هذه الحلقة بعملها طالما تجد البكتيريا فضلات طعام؛ خاصة الكربوهيدراتية من معجنات وسكريات.
أما الأسباب غير مباشرة، فتتعلق بوضع الأسنان في الفكين مثل ميلان الأسنان وتشوه شكل الأسنان أحياناً والعيوب الخلقية، كل هذه الأسباب تهيئ الظروف لحدوث التسوس وكذلك طبيعة اللعاب من سيولة وحموضة أيضاً تساعد على زيادة أو نقصان التسوس. وتتمثل أهم طرق الوقاية في عدم السماح ببقاء فضلات طعام دخل الفم؛ ما يفوت الفرصة على البكتيريا أن تقوم بعملها في إنتاج الأحماض التي تتفاعل مع العناصر المعدنية في نسيج الأسنان.
وأيضاً من طرق الوقاية من التسوس، تصحيح وضع الأسنان؛ الأمر الذي يسهل عملية تنظيف الأسنان؛ حيث إن وضع الأسنان المشوه يسمح باختباء فضلات الطعام.
وكشفت ان التسوس يعد المشكلة الكبرى للاسنان بالسعودية وسببه نوعيات الطعام والحلويات واهمال النظافة ويكون علاج التسوس غالباً بإزالة المشكلة، وإعادة ترميم السن المصاب بالحشوات المناسبة، بالإضافة إلى الالتزام بتنظيف الأسنان مرتين أو ثلاثاً يومياً. وأنه يجب مراجعة طبيب الأسنان على الأقل كل ستة أشهر لتنظيف الأسنان، واكتشاف الإصابة مبكراً حتى لا تصل إلى عصب الضرس.
وتحدثت المستكاوي عن تبيض الاسنان والذي يعد من الخدمات المميزة بعيادة الاسنان ولكن يجب أن يتم بناء على تعليمات الطبيب وتحت اشرافه سواء كان بجلسات التبييض داخل العيادة او بالقوالب المنزلية ويجب تجنب المنتجات التجارية التي يستخدمها بعض المرضى بدون إشراف طبي لتجنب حساسية الاسنان وضعف طبقة المينا كما علقت عن نهم المرضى لعمل عدسات الاسنان واختيارهم الوان لا تتناسب مع لون بشرتهم اذ ان عدسات الاسنان لها استطبابات طبية لابد أن تتوافر لكي ننصح المريض بعمل تلك العدسات .ويجب ان نختار اللون المناسب للون بشرة المريض او المريضة وتجنب اختيار الالوان الفاتحه بشكل مبالغ فيه وكل ما كانت الاسنان طبيعيه كانت افضل .
وتحدثت عن زراعة الأسنان لدى من يعانون من مرض السكر بقولها ” مرض السكر يعتبر مضاد استطباب للزراعة لأن النسج الفموية تكون عرضة للالتهابات المتكررة وبالتالي خلخلة الزرعة وعدم ثباتها، لكن لا يوجد مانع نهائياً من زراعة الأسنان لمريض السكر، طالما أن مستويات السكر منضبطة، ويتم تناول الأدوية بانتظام، ويراعي طبيب الأسنان حالة المريض في تلك الحالة.
زراعة الأسنان تنقسم إلى مرحلتين:
1 – المرحلة الأولى يتم وضع الغرسة (الجزء الداخلي) التي تأخذ تقريباً من 10 إلى 15 دقيقة للزرعة الواحدة، ثم الانتظار من 4 إلى 6 أشهر للتأكد من ثباته.
2 – المرحلة الثانية (التركيب النهائي) يتم تركيب جزء خارجي على الزرعة (وهو الجزء الذي يتم تركيب التاج النهائي) وتأخذ 10 دقائق.
بعد المرحلتين السابقتين يتم الانتظار مدة شهرين او ثلاثة اشهر لحين التئام العظام، ثم عمل أشعة لتوضيح حالة العظم وكثافته التي تحدد وقت التركيب المناسب في وقته أم الانتظار مدة أطول لالتئام العظام بشكل أكبر.