اكتظت أسواق “الاقمشة ” بالمتبضعين لفصل الشتاء بحثا عن الوان وخامات وانواع جيدة من الاقمشة الرجالية، والتي غطت واجهات تلك المحال المتخصصة ببيع الاقمشة الشتوية، بعد انتهاء موسم الصيف . وبدا إقبال كبار السن والشباب على تلك الاقمشة التي انتشرت في سوق الديرة وسط العاصمة وكذلك باقي معارض الاقمشة الرجالية في المعيقلية وفي طريق الملك فهد والاسواق وحتى في المعارض الجديدة في شمال العاصمة، وتمثل الاقمشة الصينية النصيب الاكبر بنسبة تتجاوز ٦٠ في المئة بينما الاقمشة الانجليزية والاوروبية والشتوية الاصلية تمثل ٤٠ في المئة.
وقال خبير الاناقة والازياء الرجالية الرئيس التنفيذي لأقمشة العباسي اديب العباسي : ان سوق الاقمشة بشكل عام في السعودية تاثر بشكل كبير بعد جائحة كورونا وتراكمت البضائع والاقمشة خصوصا مع تغير الاقبال وتوجهات العملاء وضعف الاقبال في تلك الفترة، مشيرا الى ان هذا العام سيكون مختلفا بناء على حجم الاقبال المتوقع ولكن النصيب الاكبر اصبح للاقمشة الصينية في السوق يشكل عام.
لافتا الى ان الاقمشة الشتوية الانجليزية والماركات العالمية لها عملائها وهناك عودة قوية ولكن ليست كما كانت بالسابق.
واضاف ان من خلال خبرتهم التي تمتد لاكثر من ١٠٠ عام في مجال تجارة الاقمشة الرجالية والنسائية ومن خلال دراسات تسويقية اجريت على فروعهم العشرة بالعاصمة الرياض فان الطلب يقتصر على انواع معينه والوان معينه خصوصا من قبل الذين تتراوح اعمارهم ٣٥ عاما فما فوق فهم يفضلون الاقمشة الانجليزية بينما الشباب تحت عمر ٣٠ يفضلون الاقمشة الاخرى خصوصا التي طرحت بالوان جديدة والوان السيارات واصبحت الخيارات كثيرة في الاقمشة الشتوية كما ان الخياطين يحرصون على الاقمشة الاقل قيمه وذلك للكسب من خلال معارضهم ولكن من يبحث عن التميز والتفرد فانه يعرف جيدا جودة القماش ونوعه فموسم الشتاء يميز الاناقه والذوق لدى الرجال من خلال اقمشتهم والوانها وخاماتها التي تجعلهم يتميزون عن غيرهم.
كما كشف العباسي ان النساء يقبلن على اختيار اقمشة الرجال الشتوية خصوصا بعد طرح اللوان جديدة ومنها باللوان السيارات وذات مظهر مميز وملفت.
لافتا الى إن السوق السعودي من أكثر أسواق الخليج تنوعاً وجودة فيما يتعلق بالأقمشة الرجالية، وإن هناك وعيا كبيرا في مسألة اختيار الأقمشة من الشباب ورجال الأعمال والمهتمين بالأناقة والتميز، كاشفا عن تحول أذواق الشباب نحو اقتناء الملابس بالوان جديدة . ولفت العباسي الى حرصهم على اختيار الألوان الأكثر طلباً ،لافتا إلى أن أكثر زبائن هذه الأقمشة هم الشباب، أما الكبار فهم يفضلون الألوان الرسمية كالأسود والكحلي والبني. وأضاف العباسي إنهم يوفرون أقمشة عالمية للنخبة بقيمة ملايين الريالات وأفضلها الإنكليزي لكن الإقبال عليه ضعيف مقارنة بالأصواف الأخرى بسبب ارتفاع أسعاره والتي تصل إلى 600 ريال للمتر، ونستورد أقمشتنا من اوروبا وبريطانيا وسويسرا واليابان، ولكن الأقمشة الصينية تعتبر المسيطرة على السوق، خصوصاً بين الخياطين، وذلك لتعدد أشكالها ونقشاتها موكدا ان الشباب السعودي اصبح مدركا وواعيا في اختيار الاقمشة التي تتناسب مع جسده وطوله واناقته والتي تخفي عيوب الجسد