وفقا لأحدث الملاحق الإقليمية المرتبطة بتقرير موبيليتي الأخير من إريكسون (المسجلة في ناسداك إريك)، من المتوقع أن يبدأ العمل بتقنية الجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة من 2020 إلى 2022، ومن المتوقع أن يصل عدد الاشتراكات إلى حوالي 17 مليون اشتراك بحلول العام 2023.
وتواجه منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، التي تضم أكثر من 70 بلدا، تباينا شديدا في السوق من ناحية النضج في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلا أن تقرير موبيليتي من اريكسون، يتنبأ رغم ذلك بنمو اشتراكات الهواتف المحمولة من 1.590 مليون إلى 2.030 مليون بحلول عام 2023 على مستوى المنطقة. وإضافة إلى ذلك، فإن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تشهد زيادة بمقدار خمسة أضعاف تقريبا في اشتراكات تقنية الجيل الرابع المتقدمة LTE، من 190 مليون إلى 860 مليون، في نفس الإطار الزمني.
وقالت رافيه إبراھیم، رئيسة إريكسون بمنطقة الشرق الأوسط وأفریقیا: “من المتوقع ارتفاع إجمالي لحرکة الاتصالات المتنقلة في المنطقة بمقدار 49٪ سنویا بین عامي 2017 و 2023. سيدفع هذا النمو السريع المشغلين لاستكشاف الطرق الأمثل تحسين شبكاتهم بمزيد من القدرات والتغطية. ونحن نقوم بدعم المشغلين في جميع أنحاء المنطقة على جميع مستويات ومراحل تطور الشبكة مما يتيح أفضل أداء للشبكات وضمان تجربة عملاء مميزة “.”.
تتمتع منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة شباب عالية مع نمو متزايد بمتوسط أعمار يبلغ 21 سنة، يؤدي ذلك بالتزامن مع تحسن الاقتصاد والسياسات المواتية، إلى إمكانية استمرارية النمو في استيعاب خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. تتميز منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تتميز بمعدلات انتشار عالية للهواتف الذكية، وحركة الجوال، وحركة البيانات المتنقلة مقارنة بجنوب الصحراء الأفريقية، لذلك سيواجه مزودو خدمات الاتصال طلباً متزايداً على قدرات الشبكات الأسرع (معدل كمون منخفض وسرعات نقل بيانات أعلى) ليتمكنوا من توفير تغطية أفضل للمزيد من العملاء.
ومن المتوقع أن تزداد اشتراكات الهواتف الذكية من 670 مليون إلى 1.510 مليون في السنوات الخمس المقبلة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يؤدي إلى مضاعفة حركة البيانات لكل هاتف ذكي نشط بحوالي ست مرات تقريبا، من 2.2 غيغابايت في الشهر إلى 12 غيغابايت في الشهر. ما يدفع بمزودو خدمات الاتصال إلى تحقيق توازن مثالي بين تجربة مستخدم جيدة وأداء متميز للشبكة، تشكل حركة مرور البيانات عبر الهاتف المتحرك في المنطقة اليوم ما نسبته 83% من إجمالي حركة الاتصال بالأنترنت عبر الهاتف المتحرك. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى حوالي 98% بحلول العام 2023 لتكون اكثر تناسباً مع المعدل العالمي. ما يعني بأن على المزودين العمل على خلق استراتيجيات فعالة متوافقة مع تجارب المستخدمين الاستثنائية والأداء الأمثل للشبكة، ووفقاً لتقرير موبيليتي الأخير من اريكسون فإن تحليل هذه العوامل، يظهر بأن الاستراتيجيات المختلفة للمشغلين يعملون للتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة، ويظهر التحدي الأكبر في هذا المجال باستخدام الأدوات المتاحة لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة من الشبكة دون التأثير سلبا على تجربة المستخدم. ومع الوقت، سيحتاج المشغلون لابتكار حل خاص، لمنح أفضل الخدمات للعملاء دون ان يؤثر ذلك على جودة حركة البيانات عبر الشبكة.
في الطريق إلى إنترنت الأشياء وتكنولوجيا الجيل الخامس
يظهر تقرير موبيليتي دور تقنيات انترنت الأشياء في تعزيز عملية التحول الرقمي عبر كافة القطاعات والصناعات وإتاحة الإمكانات الهائلة لمشغلي خدمات الهاتف المتحرك في الشرق الأوسط وأفريقيا لتعزيز مصادر إيراداتها. ومن المتوقع أن ينمو عدد الاتصالات الخلوية بتقنية إنترنت الأشياء في الشرق الأوسط وأفريقيا من 35 مليون إلى 159 مليون بين عامي 2017-2023 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 30%. ما سيمكن المشغلين لاكتشاف فرص رقمية جديدة بما ان العالم بات اكثر اتصالا، كما تشهد القطاعات المختلفة تحولاً جذرياً باتجاه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. من المتوقع أن تبلغ عائدات قطاع الرقمنة بالارتكاز على تقنية الجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حوالي 242 مليار دولار بين عامي 2016-2026، ما يعني بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصال ستلعب دوراً هاماً في تبني تقنيات الرقمنة ودمجها في قطاعات محددة لتحقيق المزيد من الإيرادات.
ويبدو بأن تقنية الجيل الخامس تمتلك أهمية خاصة على مستوى قطاع الرقمنة، وعلى الرغم من أن تقنيات انترنت الأشياء لا تزال في طور نموها، عبر معظم أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا إلا ان هناك امثلة عن مدى فاعليتها في تحسين حياة المجتمعات وقطاعات الاعمال في المنطقة، على سبيل المثال: يتم في تركيا، اللجوء إلى مبادرات الزراعة الذكية منذ العام 2011، إضافة إلى مبادرات حالية في العديد من المناطق الافريقية. البحث في السوق السعودية عن وسائل جديدة للتحكم بآبار النفط عن بعد وتطوير شبكات مؤقتة يتم استخدامها أثناء الكوارث، وتوفير توفير تقنية انترنت الأشياء ضيقة النطاق لتلبية احتياجات المرافق والعدادات الذكية في جنوب أفريقيا، ما يوفر وسائل متطورة لتعزيز كفاءة الطاقة. وتخدم التقنيات الحديثة كالجيل الخامس وإنترنت الأشياء مزودي الخدمات في المنطقة وتعمل على تلبية احتياجاتهم المتعددة،من خلال تأمين المزيد من الإيرادات بفضل رقمنة القطاعات، ورفع مستوى المعيشة في العديد من الدول الشرق أوسطية والأفريقية.
ويبدو بأن النتائج الأكثر أهمية التي نتجت عن تقرير موبيليتي من إريكسون لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تتمثل في تعزيز إجمالي حركة البيانات عبر المنطقة. ويتوقع التقرير ارتفاع الاتصال بتقنية الجيل الرابع المطورة LTE بمقدار 46% سنوياً خلال السنوات الخمس القادمة. ويتوقع التقرير أيضا أن تستمر حركة الاتصالات المتنقلة في الارتفاع في كل من الشرق الأوسط وشمال شرق أفريقيا، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 48%، مدفوعا بزيادة حركة البيانات المتنقلة وزيادة انتشار الهواتف الذكية في المنطقة. ونتيجة لذلك، سيواجه المشغلون طلبا متزايدا على تعزيز قدرة الشبكة بشكل أكبر(كالكمون المنخفض وسرعات أعلى لنقل البيانات) لاستيعاب تقنيات الجيل الخامس وتقنيات إنترنت في المستقبل على النحو الأمثل.
وفي مواجهة هذا التقدم التكنولوجي الواسع النطاق، يقوم المشغلون والحكومات والقطاعات بالبحث في الفرص الجديدة التي ستجلبها هذه التكنولوجيات كلما بات المجتمع الشبكي قريباً من الواقع. وبما أن المزيد من الأجهزة، وأجهزة الاستشعار، والأجهزة المتصلة ببعضها البعض والإنترنت، سيستمر تعزيز الأمن والاستدامة وتحسينها، ما يمهد الطريق لعالم أكثر اتصالاً. إن التقنيات الناشئة ستمكن الناس وتحول القطاعات، إضافة إلى تمكين حلول المدن الذكية من سيمكنها بالتالي من إعادة تشكيل المستقبل في الشرق الأوسط وأفريقيا.
<
p style=”direction: rtl;”>سيتم إطلاق النسخة العالمية من تقرير موبيليتي من إريكسون لاحقاً هذا الشهر.